رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

لقد بات أمر تبادل «الردح الإعلامى» عبر الفضائيات العربية (وبشكل خاص ما تبثه القنوات الإخوانية) حدوتة يومية رذيلة تكشف عن حالة تراجع قيمى وأخلاقى وخواء معلوماتى وفهم مغلوط لدور الإعلام ووسائطه لبث الخبر والمعلومة والرأى والفكر الإنسانى!!

فى العاشر من مايو عام 1926 صدر المرسوم الملكى الصادر, والخاص بتعيين القيود التى يمكن بمقتضاها الترخيص بتركيب واستعمال أجهزة المواصلات بواسطة الموجات الأثيرية فى القطر المصرى, نصت على أن نصوص هذا المرسوم تسرى على الأجهزة والتراكيب والمحطات والنقط اللاسلكية الموجودة، وتميزت المحطات الأهلية بأن معظم أصحابها من التجار الذين يرغبون فى ترويج سلعهم بصفة عامة, وتجار أجهزة الراديو بصفة خاصة, الذين أقاموا المحطات الإذاعية للترويج لتجارتهم وتحقيق الربح من وراء إذاعة الإعلانات التجارية, ومعظمها أقيمت فى غرفة أو شقة صغيرة, وتتعرف على رغبات مستمعيها عن طريق الخطابات والمكالمات, وكان الجزء الأكبر من المضمون الإذاعى الذى تقدمه معظم هذه المحطات ترفيهياً, ويتضمن مهاترات وأغانى مبتذلة, مما دفع الجمهور إلى الشكوى من بعض المضامين الإذاعية، فكان قرار إغلاقها, على الرغم مما أبداه بعض أصحاب هذه المحطات بوضع محطاتهم تحت الرقابة الحكومية, وتوقفت هذه المحطات عن الإرسال فى 29 مايو 1934, لتترك مكانها للمحطة الحكومية التى بدأت إرسالها فى 31 مايو 1934. 

نعم، اشتكت الأهالى فكان قرار الإغلاق.. والآن لدينا صحف وفضائيات تمارس أبشع رذالات اقتحام خصوصيات المواطن بشكل غاية فى القبح لصالح رجال أعمال وإعلاميين وصحفيين كان ينبغى تقديمهم لجهات التحقيق لمحاكمتهم على جرائم نالت من كرامة الوطن والمواطن مقابل زيادة المساحات الإعلانية أو لتصفية حسابات قديمة، أو تحريض بنوايا طائفية بغيضة!!

صدق سلامة موسى عندما قال منذ أكثر من نصف قرن «إذا كان الأديب يكبر بمقدار مسئولياته فإن الصحفيين هم أعظم الأدباء فى عصرنا، لأن أعظم ما يؤثر فى الجمهور ويغيره ويوجهه للخير أو للشر هو الجريدة وذلك لقوة الإيحاء الذى ينشأ من تكرار ظهورها كل يوم.. إن فى خيانة الصحفى أو انحرافه إفساداً للقراء وبعثاً للشر، ومهمته أن ينير ويرفع مستوى البحث من ظلام الجهل إلى نور المعرفة والثقافة، ومن العاطفة إلى التعقل».

[email protected]