عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

مازلنا نعيش أجواء نصر أكتوبر مع الذكرى الخامسة والأربعين. الرئيس السيسى فى الندوة التثقيفية للقوات المسلحة لخص لنا الأحداث التى مرت على مصر منذ 55 عاماً، تأكدت من خلال متابعتى لكلمة الرئيس أننا لا نخاف على مصر من أى حرب خارجية لأن جيش مصر موجود، إذا كان الجيش المصرى استطاع أن يفعلها مرة كما قال الرئيس بانتصاره على إسرائيل فى حرب أكتوبر 1973 فإنه يستطيع أن يفعلها كل مرة.

الذى يريد أن ينبهنا إليه الرئيس هو أن المعركة لم تنته ونواجه منذ ست سنوات عدواً بالداخل تم تكوينه من خلال زرع أفكار مغلوطة عن الدين، وأصبح العدو يعيش بيننا ويقتات بقوتنا.. العدو غير أشكاله وبقى جوانا.. ومننا ناس كل أملها وفرحتها أن تقتل!!

الرئيس يطالب بزيادة جرعات الوعى لحشد الفهم الصحيح للواقع الحقيقى الذى نعيشه وهو دور الإعلاميين والمثقفين وقادة الجيش، الرئيس قال للضابط اقرأ وتعلم وقل لزميلك الجندى الحقيقى حتى يصمد معاك ويفهم أن الواقع يتطلب أن نكون متماسكين.

شدنى فى الندوة أن الرئيس السيسى كان يتحدث بتلقائية شديدة وكان صادقاً وحاسماً كعادته فى الكلام عندما يصارح الشعب بالحقائق حتى ولو كانت صعبة، المصريون يشعرون بصدق الرئيس معهم، لذلك يتفاعلون معه، ويدركون أن مصر لن تنكسر طالما لديها قائد عظيم وحكيم يحب شعبه ويبادله الشعب نفس الحب.

شدنى فى الندوة التثقيفية كلام البطل الجندى محمود محمد مبارك الذى فقد بصره فى احدى عمليات مكافحة الإرهاب فى سبيل الدفاع عن أرض مصر وشعبها، وتزوج وأنجب طفلة يراها ببصيرته، وقارنت بينه وبين الإرهابى هشام عشماوى الذى تم ضبطه فى ليبيا والذى بدأ حياته ضابطاً فى القوات المسلحة، وتم فصله بسبب ميوله المتطرفة التى استمدها من معايشته لمجموعات سلفية، ووصف هذا الإرهابى بأنه الأخطر خلال الفترة الأخيرة لكثرة العمليات الإرهابية التى شارك فيها فى الدلتا والصحراء.

الرئيس أيضاً تحدث عن هذا الإرهابى وقال يا ترى ما هو الفرق بين هشام عشماوى وأحمد منسى مع أن ده إنسان وده إنسان، وده ضابط وده ضابط، والاثنان كانا فِى وحدة واحدة، الفرق بين الإرهابى هشام عشماوى والشهيد أحمد منسى أن واحدا منهما اتلخبط ممكن يكون خان والثانى استمر على العهد والفهم الحقيقى لمقتضيات الحفاظ على الدولة المصرية. منسي نصفق له، وعشماوى عاوزينه علشان نحاسبه.

الشهيد أحمد منسى تولى قيادة الكتيبة «103» صاعقة وكانت العناصر التكفيرية بسيناء ترتعد خوفاً من ذكر اسمه، ونال الشهادة كما تمناها بعد هجوم إرهابى على الكمين الذى كان متواجداً فيه. المنسى كتب عن مصر «شجرة انت يا مصر فى عمر التاريخ أعلم أنك فانية، فلا شىء باق، لكنك ستفنين عندما يفنى التاريخ».

وما يستوى الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور وما يستوى الأحياء والأموات.