رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رغم مرور أكثر من شهر على حركة المحافظين.. ورغم كثرة التصريحات والتحركات للمحافظين الجدد، إلا أننا لم نر أثرا حقيقيا فى الشارع يشعر به المواطن العادى، بل يمكن حدث العكس وزادت الأحوال سوءاً فى بعض المحافظات.

ومن المحافظات التى لم يشعر المواطن بأن تغييرا تم فى منصب المحافظ هى محافظة الجيزة. فالأمور، كما هى، ولم نر حتى «شدة الغربال» التى تتم مع تولى المسئول الجديد منصبه لأول مرة، وفى جولة بسيطة فى شوارع وأحياء محافظة الجيزة وأحيائها، ستجد أن الأمور محلك سر وسوف أسرد 3 وقائع تشير إلى صحة كلامى.

الواقعه الأولى: لأول يتم إغلاق سلم يؤدى إلى محطة مترو الأنفاق فى المحافظة وعلى الركاب الراغبين عبور الطريق الصعود إلى المترو رغم وجود سور فاصل بين نهرى الشارع.

هذا ما حدث فى محطة مترو الجامعة، فتم إغلاق الرصيف المؤدى إلى السلم المجاور لباب الجامعة بسور حديدى والقادمون من شارع فيصل لركوب المترو، عليهم عبور الشارع والصعود من سلم ضيق لا يسع إلا لشخصين فى حين السلم الذى تم إغلاقه أمام الموطنين عرضه 3 أمتار تقريباً ومريح فى الصعود ويضطر كبار السن إلى العبور، مما أدى إلى وقوع عدد من الحوادث خاصة أن الرصيف الذى تم إغلاقه بسور حديدى مسئولية المحليات وليس الجامعة. فتأمين الجامعة لا يعنى أن نزهق أرواح الناس أو حتى نعرض حياتهم للخطر.

فالمنطقة من جامعة القاهرة مروراً بشارع الطوبجى، ثم إلى شارع التحرير مزدحمة طوال اليوم ولا يوجد فيها تواجد مرورى إلا نادراً، وبالتالى كل من يريد أن يذهب إلى المحطة التالية وهى البحوث يحتاج فى أحسن الأحوال إلى نصف ساعة حتى يصل، وهو إهدار للوقت ولا أعرف هل يعلم المحافظ بما تم فى محطة مترو الجامعة أم لا؟.

أما الواقعة الثانية وهو نفق المشاة ميدان الجيزة، فلن أتحدث عن فقدانه للنظافة، ولكن على السلالم المتحركة فيه المعطلة منذ شهور، وعدم وجود أى صيانة له ولا للسلالم المتحركة والتى تم وضعها خصيصًا لكبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة، وكنت أعتقد أن المحافظ الجديد تفقد هذا النفق واطلع على حالته، لكن يبدو أنه لا يعلم عنه شيئا.

فالهدف من إنشاء النفق وصرف ملايين الجنيهات عليه هو ضمان سلامة المواطنين وتحقيق سيولة مرورية فى الميدان، لكن هذه الهدف ضاع أدراج الرياح بسبب إهمال المسئولين.

والواقعة الثالثة التى رصدتها أن المسئولين فى الأحياء لا يعرفون شيئاً عن أحيائهم، ولا يتابعون أوضاعها بدليل حالة العشوائية فى الشوارع واختقاء الرصيف فى أغلبها واستيلاء المقاهى والمحال على ما تبقى منها والسيارات اصبحت تقف 4 صفوف وليس صفين مثلما كان من شهور، غير فوضى التوك توك لأن هذه الأحياء بعيدة عن عينى المحافظ.

وكنت طلبت من المحافظ أن ينزل ويترجل فى المنطقة خلف مكتبه، وأقصد شارع فيصل أو المنطقة المقابلة لمكتبه وأقصد بها منطقة العمرانية، حتى يعرف ماذا يدور حول مكتبه، ولن أطلب منه أن يذهب إلى بولاق الدكرور أو ترسا أو شارع عثمان محرم أو المريوطية أو المنيب أو أم المصريين أو مناطق إمبابة كلها.

هذه 3 وقائع تشير إلى أن محافظ الجيزة رغم مرور أكثر من شهر لا يزال يدرس مشاكل المحافظة من خلال التقارير، وليس على الطبيعة بالقيام بجولات مفاجئة حقيقية، وفى أوقات مختلفة فى جميع أحياء وشوارع وحوارى المحافظة تجعله يعرف الحقيقة من الناس، وليس من خلال تقارير كله تمام يا فندم.