عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

كل إنسان على وجه الأرض، يستطيع أن يكوّن قصة وملحمة إنسانية. تلك العبارة خرجت من فم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وها نحن الآن أمام قصة وملحمة إنسانية بعنوان  "محمد أنور السادات". فالدهاء السياسى عملة شبه نادرة فى معظم البلاد العربية منذ فترة، والدهاء السياسى لا يأتى من فراغ، ولكن يستلزم مواهب وقدرات كثيرة ليصير صاحبها من أهل الدهاء السياسى. ومن أهم هذه المواهب الذكاء والفطنة وسرعة البديهة وجودة قراءة الواقع والاطلاع عليه وكثرة قراءة التاريخ واستشراف المستقبل وكثرة الأسفار وكثرة الاختلاط بالسياسة وأهلها، وتأمل تاريخ الحروب والصراعات السياسية على مر العصور وكثرة التأمل والتفكير.

"نعم سوف يأتى يوم نجلس فيه لنقص ونروى ماذا فعل كل منا فى موقعه وكيف حمل كل منا أمانته وأدى دوره، كيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة فى فترة حالكة ساد فيها الظلام، ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتى تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء. ذلك كله سوف يأتى وقته وأظنكم توافقوننى على أن لدينا اليوم من المشاغل والمهام ما يستحق أن نكرس له كل وقتنا وجهدنا، وإذا جاز لى أن أتوقف قليلاً وأنا أعلم أن بكم شوقاً إلى سماع الكثير". هذا هو خطاب النصر لنصر السادس من أكتوبر العظيم الذى حققه الزعيم الراحل أنور السادات ليمحى من تاريخ العالم أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر ويسطر فى تاريخ مصر نصر بحروف من نور، ويكون فخرا لكل مصرى وفخر للعروبة على مر العثور. فالتاريخ وقادة وزعماء العالم وصفوا «السادات» بأنه «رجل الحرب والسلام»، وذلك بعد اتفاقية كامب ديفيد التى وقعها مع الجانب الإسرائيلى والتى تضمنت عدة محاور، منها إنهاء حالة الحرب وإقامة علاقات ودية بين الجانبين، وانسحاب إسرائيل من سيناء، واعتبار مضيق تيران وخليج العقبة ممرات مائية دولية، فضلاً عن شروط سيادة مصر على سيناء بعد عودتها إليها. ونتقدم إليه وإلى أسرته الكريمة فى هذه المناسبة العظيمة بخالص الشكر والتقدير لما بذله الراحل العظيم من جهد أدى إلى عودة الكرامة والعزة والأرض وعلى الإنجازات التى قدمها للوطن.