رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

أستودعك الله يا أمى، إجازتى انتهت وسأعود إلى وحدتى مع زملائى وإخوانى، هتوحشينى وأرجوكى خلى بالك من صحتك علشان ما قلقش عليكى.

يا بنى ما تخافشى عليَّ، المهم تكون رجل قد المسئولية تحافظ على أرضك وعرضك مع إخوانك، وإياك الخوف يعرف طريقه لقلبك من شوية كلاب مسعورة خاينة لدينها ووطنها، باعت نفسها للشيطان، بأتباع جهلاء أغبياء أو حاقد ناقم أو مدفوع الأجر، يقبض بالإسترلينى والريال وكمان بالشيكل والدولار، وتستخدم أدوات لصالح أسيادها اللى عايزين يسقطوا مصر بهدف تركيع شعبها وتقسيمها، وهذا حلم إنجليزى أمريكى صهيونى قديم، والجديد انضمت إليه قطر المنبوذة من أمتها والمطرودة من عروبتها، وتركيا المهووسة بحلم الخلافة والسلطنة ومجد ضاع من سنين وسنين، مستحيل يرجع ويعود ولكنها هلاويس لمجاذيب مجانين، وهما أدوات للفتنة ملهومش لا شكل ولا وضع ولا مشروع، غير إشعال نيران الفتن فى الأوطان لأنهم كالأفاعى والبوم والغربان، لا يجدون أنفسهم إلا فى الخرائب والمقابر أو مع صمت التابعين، لا يعرفون طريق الخير والبناء ويستمرون فى الهدم والدمار بضلال الأفاقين.

لكنى خايف عليكى يا أمى لما يقولوا لك ابنك مات شهيد، ويخرط الحزن قلبك، ويدهس الألم عمرك، وتتجدد أحزان استشهاد أبويا وخالى من جديد، لأننا بنحارب عدو ندل خسيس يغتال المدنى والعسكرى، والمصلى فى مسجده، والقاضى فى محراب العدالة، وهل فيه أبشع من كده بشر يكرهوا الخير ويتمسكوا بالدم والشر، واكتوى الشعب بنار خيانتهم وخداعهم، وعانى من المكر والدس والوقيعة والشماتة، محاولين تعطيل أمة بوقوفهم ضد إرادة شعب، عزيمته من حديد وكل اللى انضم تحت لوائهم يساق إلى الموت أكيد.

يا بنى أنا عمرى ما نسيت أبوك ولا خالك، وعلشان كدة متخافش عليً المهم متسيبشى سلاحك، وتكون واعى ومدرك لغدر الخسيس الواطى، لأنه غدار لئيم، الحقد مالى قلبه ضد كل خير وحق وعدل، والغل عمى عينيه عن رؤية نور الحق المبين، وجعل الدين مطية لأهداف خارجية، يتمنون تفكيك مصر أم الدنيا، وتحويلها لإمارة تتبع مرشدا وتنظيما دوليا إرهابيا عميلا.

ولو قدر الله ومت شهيد هفتخر وأقول أنا أم البطل وأفرح وأسعد بيك كأنك مولود جديد، ويكفى إن الرحمن اختارك وخلع عليك اسمه لما سماك شهيد، وطبعًا هكون عارفة أنك حى ترزق، والملايكة تزفك فى الجنة وعلشان كدة بقولك متخافشى عليً أنا بنت مصر صلبة وعفية، شامخة زى الجبال لا تهزنى محن ولا أزمات، ولأنى راضية وأبية وأقدر أقدم لمصر شهيد وراء شهيد، وأفخر أن عائلتى بتقدم أنصع وأشرف الصفحات فى دفتر أحوال الوطن المكتوبة بدم الشهيد.

المهم تجيب لى ثأر أبوك وخالك، وتحافظ على أرضنا الطاهرة بعد ما رجعت من إيد الصهاينة الملاعين، ولكننا عشنا وشفنا اليوم اللى حكم فيه مصر ملاعين تانيين بقلوب قاسية وعقول متكهنة وبأفكار ظلامية عفنة، بثتها فى عقول بعض شبابنا، وضحكوا عليهم وقالوا لهم ده كلام ربنا، وهو حقيقته كلام مرشدهم الإرهابى السفيه، وحولوهم إلى خونة وعملاء، يحاربون جيش بلادهم بالوكالة عن الصهاينة والأتراك ودويلة مارقة فى حجم علبة الكبريت.