رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

من المبدعين الكبار الذين يجب أن يشملهم متحف المبدعين المقترح رياض السنباطى، وهو من مواليد 1906، موسيقار وملحن مصرى، أحد أبرز الموسيقيين العرب، والمتفرد بتلحين القصيدة العربية. بلغ عدد مؤلفاته الغنائية 539 عملًا فى الأوبرا العربية والأوبريت والإسكتش والديالوج والمونولوج والأغنية السينمائية والدينية والقصيدة والطقطوقة والمواويل. وبلغ عدد مؤلفاته الموسيقية 38 قطعة، وبلغ عدد شعراء الأغنية الذين لحن لهم 120 شاعرا، أبرزهم أم كلثوم، ومنيرة المهدية، وفتحية أحمد، وصالح عبدالحى، ومحمد عبدالمطلب، وعبدالغنى السيد، وأسمهان، وهدى سلطان، وفايزة أحمد، وسعاد محمد، ووردة، وميادة الحناوى ونجاة، وسميرة سعيد، وابتسام لطفى وطلال مداح.

ولد فى مدينة فارسكور بمحافظة دمياط، وكان والده مقرئا تعود الغناء فى الموالد والأفراح والأعياد الدينية فى القرى والبلدات الريفية المجاورة، وتتفتح أذنا الفتى الصغير على أبيه وهو يعزف على العود، ويغنى الغناء الأصيل والتواشيح الدينية، فلما بلغ التاسعة من عمره، ضبطه والده عند جارهم النجار هاربا من المدرسة، يضرب على العود ويغنى بصوته أغنية «الصهبجية» لسيد درويش فطرب لصوته، وقرر أن يصطحبه معه للغناء فى الأفراح، وكان ذلك خاتمة عهد عصر سلامة حجازى وفاتحة عصر سيد درويش، كانت لمصر دنياها، وللأرياف دنياها.

وفى عام 1928 كان قرار الشيخ السنباطى الأب بالانتقال إلى القاهرة مع ابنه، الذى كان يرى انه يستحق أن يثبت ذاته فى الحياة الفنية، مثله مثل أم كلثوم التى كان والدها صديقا له قبل نزوحه إلى القاهرة. فى ذلك العام بدأ السنباطى مرحلة جديدة من حياته لا يمكن وصفها بالسهولة. وإزاء تلك الصعوبات كانت رغبته فى إثبات ذاته، وسط مناخ المنافسة الشديد ولهذا وفى تواضع جم وإنكار لذاته ولقدراته، وامتثالًا لواقع الأمور تقدم بطلب لمعهد الموسيقى العربية، ليدرس به فاختبرته لجنة من جهابذة الموسيقى العربية فى ذلك الوقت، إلا أن أعضاءها أصيبوا بنوع من الذهول، حيث كانت قدراته أكبر من أن يكون طالبًا لذا فقد أصدروا قرارهم بتعيينه فى المعهد أستاذا لآلة العود والأداء.

ومع تطور أسلوب السنباطى وسطوع نجم أم كلثوم فى منتصف الثلاثينيات، سهل لهما التلاقى. وكانت البداية بأغنية «على بلد المحبوب وديني»، التى قدمت عام 1935 ولاقت نجاحا كبيرا. لينضم السنباطى إلى جبهة الموسيقى الكلثومية والتى كانت تضم القصبجى وزكريا أحمد. إلا أن السنباطى كان مميزا عن الآخرين فيما قدمه من ألحان لأم كلثوم بلغ عددها نحو 90 لحنا، إلى جانب تميزه فيما فشل فيه الآخرون ألا وهى القصيدة العربية التى توج ملكًا على تلحينها، سواء كانت قصيدة دينية أو وطنية أو عاطفية، ولذلك آثرته السيدة أم كلثوم من بين سائر ملحنيها بلقب العبقرى.

أغنية الأطلال من كلاسيكيات الموسيقى العربية، وهى الأغنية التى اعتبرها النقاد تاج الأغنية العربية وأروع أغنية عربية فى القرن العشرين, كما يعدها الكثيرون أجمل ما غنت أم كلثوم وأروع ما لحن السنباطى، وغنتها ام كلثوم عام 1966 وهى أجزاء من قصيدة الأطلال الأصلية، بالإضافة إلى أجزاء من قصيدة الوداع للشاعر إبراهيم ناجى.

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد