رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

 

قرار منع سير الشاحنات التى تحمل أكثر من ٤ أطنان على الطريق الدائرى من السادسة صباحا حتى الثانية عشرة منتصف الليل لم يكن جديداً وسبق أن تم تنفيذه منذ سنوات، إلا أن إعادة تنفيذه بعد إهماله يحل الكثير من الأزمات المرورية ويقلل من حوادث السير المفزعة التى تعودنا عليها يوميا.. والمشكلة تكمن فى قوة التنفيذ بعد أن حان الوقت للتنفيذ بصرامة وحزم.. شاءت الظروف قيادة سيارتى الملاكى على الطريق الدائرى فى الحادية عشرة والنصف ليلا عقب تنفيذ القرار أى بعد ١٥ سبتمبر الماضى وشاهدت بعينى شاحنات النقل المحملة تسير بالمقطورة على الدائرى ولم يعترضها سوى عامل الكارتة عند كمين باسوس بالقليوبية الذى كان يحصل الرسوم وكأن شيئا لم يحدث.

نزلت من الدائرى وشاهدت عشرات الشاحنات تقف على طريق مصر الإسكندرية الزراعى اتجاه القاهرة وقد سيطرت على الطريق وأغلقته تماما ووقفت الشاحنات من كوبرى قليوب حتى مطلع الدائرى أربعة صفوف ولم يسمح لأى سيارة بالمرور حتى الثانية عشرة ليلا ميعاد صعود النقل للطريق الدائرى.. الأمر كان بمثابة مأساة على الطريق الذى توقف تماما ولم أشاهد عسكرى مرور واحداً يحاول إنقاذ الموقف.

لم تكن المرة الأولى التى يعاقب فيها سائقو النقل الثقيل الجماهير.. حتى إن هذا القطاع أصبح يمثل قوة من شأنها إغلاق أو فتح الطرق بالبلد.. كنت شاهداً على إغلاق النقل للطرق وخاصة مصر الإسكندرية الزراعى بالساعات وتعذيب المواطنين عقب ثورة يناير، إلا أن حالة الفوضى التى عشناها لم تمنع أحداً من البطش بالجماهير وكان منطق الغاب هو السائد وقبل ثورة يناير وقت نظام مبارك كانت سطوة أصحاب النقل الثقيل حتى إن قوتهم أطاحت بقرار مبارك وتراجع عن قراره بمنع المقطورة ولم يستطع الصمود أمام عناد أصحاب النقل واضطرابات بسبب إضرابهم وإغلاق الطرق.

والآن ماذا ستفعل الدولة أمام تلك القوة والسطوة التى تصر على الضرب بالقوانين والقرارات عرض الحائط لتحقيق مصالحها الضيقة.. الأمر يحتاج حسماً من الدولة لمنع تجاوزات النقل الثقيل فى إغلاق وفتح الطرق فى الدول المتقدمة تخصص حارات للنقل.. من الرائع أن يتم إقامة طرق جديدة ولكن إنشاءها دون تنظيم لا يجدى.. ولم يكن النقل هو الوحيد صاحب الفوضى، الميكروباص والأتوبيسات «مينى باص» الأجرة أيضاً لها صولات وجولات فى نشر الفوضى بالشارع المصرى خاصة وهو ما يحتاج إلى خطة مرورية للقضاء على فوضى الطرق وتعطيلها.. لماذا توقفت حملات تحليل السموم للتأكد من عدم تعاطى السائق المخدرات؟ ولماذا لا يستخدم تحليل الدم حتى بدلاً من البول.. رغم أن المسألة ربما تكون مكلفة إلا أن تكلفة الحوادث والكوارث الناتجة عنها أكبر.. وأى سائق يثبت تعاطيه المخدرات يتم منعه تماما من القيادة ولا يعود إلا بعد التأكد من إقلاعه التام عن المخدرات.

[email protected]