الجيل الخامس

يخطئ من يظن أن الانترنت فى مصر سوف يكون أفضل بدخول تكنولوجيا الجيل الخامس، لأن هذا الجيل من التكنولوجيا يختص أكثر ما يختص بإنترنت الأشياء أو الاى أوه تى iOT.

بمعنى آخر لن يفيد كثيرا فى مصر، لأن المصانع القائمة على عدم وجود عمال ولا فنيين ولا مهندسين وإدارة غير موجودة، لأن هذا الجيل من التكنولوجيا يجعل آلات المصنع كلها تخاطب بعضها البعض دون تدخل بشرى، وهو قد يكون ضارا للدول كثيفة العمالة والتى تبحث عن فرص عمل للناس، وبالطبع فإن تكنولوجيا الجيل الخامس لا علاقة لها بالفرجة على الفيديوهات والألعاب الأونلاين والحاجات دى وإنما هى من أجل الصناعة والإنتاج الضخم أو الماس برودكشن.

ويبقى أن تقول إن بدخول تكنولوجيا الجيل الرابع أو الفور جى وتحول الشركة المصرية للاتصالات إلى مشغل متكامل ومنافسة شرسة بين الشركات الأربع للمحمول فى صالح الوطن والمواطنين وأصبح حال الانترنت فى مصر إلى حد كبير يرضى جميع المتطلبات الأساسية فى التواصل، وأيضا فى تأدية الغرض وتحول مصر إلى مجتمع رقمى ووصول خدمات الحكومة إلى المواطنين أون لاين وأيضا تحقيق الشمول المالى والصناعة الالكترونية.

ولكن هناك دائما عدم رضا من المواطنين بشأن سرعة النت وأيضا الكابستى.

وبالطبع لن نصل الى رضا كل الناس لأن الاستخدام يزيد كلما تحسن النت، وبالفعل تحسن كثيرا بفضل جهود الحكومة وخاصة فى الشركة المصرية للاتصالات واستثمارات ضخمة جدا لإحلال الفايبر، وسوف تكون المرحلة المقبلة اكثر قوة لأن الشركة المصرية ستنتهى من استبدال الوصلات الجانبية، وتغيير النحاس تماماً وبذلك تكون سرعة النت وكفاءة الشبكة أقوى.

والحقيقة أن الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يهتم اهتماما بالغا بوصول خدمة الانترنت فى مصر إلى المستويات العالمية فى الجودة الشاملة، ويتابع بنفسه ويهتم بشكاوى المواطنين وينحاز انحياز كاملا للمواطن قبل الشركات الأربع، ويعلم تماماً أهمية وجود خدمات متميزة هى حق المواطن ويعلم جيدا أهمية جودة الانترنت فى كل مجالات الحياة فى مصر وفى القريب سنحتفل بوصول خدمة الانترنت إلى المستويات العالمية، وهى قد وصلت بالفعل فى المناطق الجديدة فهناك الانترنت فائق السرعة وتصل سرعته الى 100 ميجا بايت، ولم يعد فى مصر سرعة أقل من 2 ميجا بعد أن كنا فى زمن سابق أقل من نصف ميجا.