رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

 

الخبر صحيح هذه المرة.. الإرهابي الخطير هشام عشماوي في قبضة القوات المسلحة الليبية.. وبعد ساعات سيكون في قبضة الأمن المصري.. بكل تأكيد.

نصدق الخبر هذه المرة.. لأنه تم إعلانه رسمياً.. وبالصور.. من جانب المتحدث باسم الجيش الليبي في بيان رسمي.

•• وما كنا لنصدق ذلك

لولا الإعلان الرسمي وبث الصور.. لأننا سبق وأن تلقينا أنباء عديدة.. كاذبة.. عن مصرعه أو القبض عليه.. كان آخرها في شهر مايو الماضي.. عندما انتشرت أنباء عن مقتل «عشماوي»- زعيم ما يسمى بتنظيم «المرابطون»- ضمن عدد آخر من القيادات الإرهابية في هجوم شنه الجيش الليبي على أحد معسكراتهم في مدينة «درنة».. وتم نشر صور لجثته.. إلا أن مصادر تنظيمية نفت ذلك.. وكشفت عن أن «عشماوي» تمكن من الهروب من المدينة قبل انطلاق العملية العسكرية لتحريرها.. وأكدت المصادر أن الصور المتداولة لا تشبهه أصلاً.

كما أن خبر مصرع «عشماوي» تكرر في عدة مرات سابقة.. ولم تتأكد صحته.. وهو ما يؤكد مدى خطورة هذا الإرهابي وقدرته على الإفلات دائماً من كل العمليات التي استهدفت الإيقاع به.

•• خطورة «عشماوي»

تكمن في ارتباط اسمه بتأسيس ما يسمى «تنظيم أنصار بيت المقدس» الذي كان يضم عدداً من ضباط الشرطة المفصولين.. إضافة الى كونه ضابط صاعقة مفصولاً أيضاً.. كما ارتبط اسمه بالعديد من العمليات الإرهابية بالغة الخطورة.. لعل من أهمها عملية الاستيلاء على زورق حربي وشن هجوم على سفن حربية في عرض البحر المتوسط أمام محافظة دمياط في نوفمبر عام 2014.. كذلك  تفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية في ديسمبر 2018.. وأيضاً الهجوم الإرهابي على كمين كرم القواديس في سيناء.. ومحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق، اللواء محمد إبراهيم.. واغتيال النائب العام السابق، المستشار هشام بركات.. ثم العملية الإرهابية «النوعية» المعروفة إعلامياً باسم مذبحة كمين الفرافرة في يوليو 2014.. والتي تشير التقارير الى أنها كانت بداية تركز نشاط «عشماوي» ومجموعته الإرهابية في منطقة الصحراء الغربية.. لدرجة أنه استطاع إنشاء معسكر في الصحراء لاستقطاب وتجنيد عناصر التنظيم واستخدامهم في تهريب السلاح من ليبيا إلى داخل مصر لتوصيله الى مرتزقة الإرهاب في سيناء.. واستخدمهم أيضا في شن عدة عمليات إرهابية.. أبرزها مجزرة طريق الواحات البحرية في أكتوبر 2017 التي استشهد فيها عدد كبير من ضباط الشرطة.. وأشيع وقتها أيضاً أن «عشماوي» أصيب أو لقى مصرعه في عملية تحرير الضابط محمد الحايس المخطوف في المجزرة.

•• المهم

إن الخبر المؤكد الآن بالقبض على الإرهابي هشام عشماوي المحكوم عليه بالإعدام لإدانته في قضية مجزرة الفرافرة.. تفتح من جديد ملف ما نطالب به دائماً من ضرورة تنفيذ أحكام الإعدام النهائية الصادرة في قضايا الإرهاب الكبرى.. وخاصة تلك القضايا المرتبطة باستشهاد أفراد عسكريين ومدنيين.

وكما نؤكد دائماً.. فإن الإسراع بتنفيذ هذه الأحكام ضروري لتحقيق الردع الشامل.. وصون حقوق الوطن والشعب والقصاص من هؤلاء المجرمين المارقين.. الخارجين عن كل القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية.. المأجورين والخونة والمرتزقة.. والذين يتقاضون ثمن إجرامهم من دول وتنظيمات عالمية داعمة وممولة للإرهاب.

•• هؤلاء

لا يمكن التسامح معهم أو التحدث عن حقوق إنسانية أو قانونية لهم.. لأنهم ارتكبوا جرائم وحشية لا علاقة لها بالإنسانية.. ولابد من القصاص لضحاياهم.

لذلك ننتظر تسليم السلطات الليبية الإرهابي «عشماوي» إلى مصر.. ليتم تنفيذ الحكم بإعدامه.. كما سنظل ننتظر وننادي بالإسراع بإعدام باقي مرتكبي جرائم الإرهاب.. لأن هذا حق الوطن بأكمله قبل أن يكون حق الشهداء والمصابين وعائلاتهم.. ولا يمكن التهاون فيه مطلقاً.. أو سقوطه بالتقادم.. مهما طال الزمن.