عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

 

في ثوبه الجديد ظهر الزمالك في لقاء السوبر المصري السعودي أمام الهلال  بالعاصمة «الرياض».. الزمالك «السوبر» لم يكن هذ الفريق الذى يرتدى مجرد فانلة وشورت أبيض ليس هو «زمالك» الدوري المصري حتى لو فاز في فعالياته يكون أداؤه عقيماً لا يكشف عن شخصية حقيقية عن الأبيض.

كل الدلائل كانت تشير إلى أن فرص الهلال أفضل، حيث إن المنافس يلعب بملعبه وحصل على بطولتى الدوري والسوبر السعودى الموسم الماضي، خاصة أن الدوري بالمملكة واحداً من أفضل الدوريات العربية وتفوق على المصري في السنوات الأخيرة بفضل وجود جماهير ومنافسة شرسة بين أربعة فرق هناك.

لم يكن الفوز هو الانتصار الوحيد في اللقاء وإنما الجماعية والروح القتالية حتى آخر دقيقة والرغبة في  اقتناص البطولة.

الزمالك استعاد في هذا اللقاء انتصار حرب أكتوبر- رغم أن المواجهة رياضية وبين شقيقين عربيين، إلا أن الجميع كان يعلم أنه من الصعب العودة الى أرض الوطن والدخول لبوابة القلعة البيضاء دون هذه الكأس، وإذا كان البعض شكك في هذه المواجهة وأن الأهلي أحق بها من الزمالك فإن الأخير أكد أنه على قدر المسئولية ولو واجه برشلونة أو ريال مدريد أو ليفربول فسوف يثبت أنه الأجدر والأقوي استكشافاً لروح أكتوبر وهي الروح التي حققت للمصريين العديد من الانتصارات الرياضية والسياسية والاجتماعية.

هذه الروح تظهر عند المصريين وقت المحن والشدائد واسألوا المعلم حسن شحاتة وكيف حصد ثلاث بطولات إفريقية متتالية 2006 و2010، صحيح كان معه مجموعة من اللاعبين الأفضل إفريقياً مهارة والتزاماً وتنفيذاً تكتيكياً، إلا أن الشواهد والتجارب علمتنا ليس كل فريق يجمع كل عناصر الفوز قادراً على الفوز بدون هذه الروح السحرية التي حققت لفرق مغمورة انتصارات تاريخية وسجل التاريخ بأحرف من ذهب اسمها ووضعت على الخريطة المحلية والعالمية للساحرة المستديرة.

لم يكن غريباً أن تخرج الجماهير البيضاء بعد المباراة وتتغنى بأغنية «مهما بكّانى.. بيجيلي وقت افرح معاه من تاني» للمطرب الشاب أحمد طارق يحيي.

فالزمالك مهما كانت انكساراته إلا أن يظهر في الوقت المناسب ويخرج من قمقمه ويكشف عن وجه الحقيقي وينسى جماهيره الحقيقية- التى تتمسك وترتدى فانلته- كل العثرات السابقة!

الزمالك يحتاج في كل المنافسات أن يستعيد هذه الروح الوثابة ليعود بقوة الى منصة التتويج.. فالساحة تناديه وفرق الدوري المنافسة على الدرع ليست بالقوة التى تستحق احتضان الدرع.

فتراجع الزمالك في السنوات الأخيرة أتاح للأهلي الفوز بالدرع رغم أنه ليس الأفضل بل لأن منافسيه مازالوا يتلمسون الطريق ومعرفة دروبه للوصول إلى منصة التتويج.

والأهلي خسارته أول أمس، أمام الاتحاد برباعية في الدوري تؤكد مدى قدرة الأبيض على استنهاض الهمم واسترجاع ذاكرة الانتصارات والفوز بالبطولات.

وما أجمل الدوري عندما يظهر أكثر من فريق منافس بقوة لانعكاس ذلك على المنتخبات الوطنية.. وبات السؤال المهم: هل الزمالك قادر أن يواصل مسيرة الانتصارات أم سيعيد بكاء جماهيره من جديد؟!

[email protected]