عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

- من أسبوعين كتبت مقالاً تحت عنوان «نحن نكتب والحكومة لا تقرأ..»، توقعت رداً من الحكومة أو من المستشار الإعلامى للسيد رئيس الحكومة، حتى ولو من باب الزمالة على اعتبار أن مستشاره الإعلامى الزميل هانى يونس من شباب الصحفيين الموهوبين، والمفروض أن لديه إحساساً بقهر القلم، وخاصة عندما يكون القلم ليس تابعاً للأقلام «الشتامة» يعنى «قلم يبنى ولا يهدم».. لكن تقول إيه لمشاغل رئيس الحكومة ومشاغل مستشاره الإعلامى..

.. من يومين كنت فى حوار مع مجموعة من الزملاء المحبين للوطن والمدافعين عن المكاسب التى تحققت للمصريين من عائد المشاريع القومية التى يمطرنا بها عبدالفتاح السيسى، الشهادة لله، مصر لم ولن تجد حجماً للعطاء الذى يعطيه السيسى لمصر فى قائد غيره، من هنا كنا نتناقش عمن مثقل بالهموم، الرئيس أم الحكومة، وبإجماع الآراء أن الرئيس مظلوم مع الحكومة بدليل اجتماعاته من وقت لآخر بأعضائها فى مجموعات صغيرة، يعطى تعليمات ويتابع.. معنى الكلام أن الحكومة لديها وقت لمتابعة قضايا الشارع المصرى، وعندها وقت للرد على ما تكتبه الصحافة فيما يهم رجل الشارع والبيت المصرى..

- الشىء الذى يدهشك أن فى كل وزارة مستشاراً إعلامياً للوزير، مهمته تجميل صورة الوزير عند الرأى العام بالإعلان عن إنجازات الوزير، وأهم من هذه الإنجازات الرد على ما تكتبه الصحافة عن الوزير أو الوزارة، لكنَّ شيئاً من هذا لم يحدث، لم يشعرنا المستشارون الإعلاميون بعملهم، لدرجة أننى تساءلت هل هذا المنصب ألغى، ولم تعد وظيفة المستشار الإعلامى قائمة؟.. هذا السؤال تفرضه التغيرات، فبعد أن كنا نرى المستشار الإعلامى لوزارة الصحة يطل علينا فى اليوم أكثر من مرة، اختفى الرجل فى أصعب فترة تخوضها الوزارة، وهى حربها على الفيروس الكبدى «فيروس سى».. كنت أتوقع سماع صوته فى هذه الحملة، لكنه اختفى تماماً عن المشهد، ولا أعرف هل اكتفى بإقبال الإعلام على الوزارة على اعتبار أن حملة «فيروس سى» حملة قومية أطلقها الرئيس، وبالتالى تجد مكانتها فى الإعلام ولا حاجة لوجوده كمستشار إعلامى.. ربما......

- وهنا أسأل لماذا لا يدخل فى اختصاص المستشار الإعلامى الرد على ما تكتبه الصحافة بطريقة حضارية وليست بطريقة موظف الحكومة.. بمعنى أن ما يكتب عن الوزير لا بد من اطلاع الوزير عليه، ومعرفة رأيه فيما كتب عنه، ورد الوزير على المقال، وعلى المستشار الإعلامى أن يتصل بالكاتب فى نفس اليوم أو اليوم التالى ويطلعه على رأى الوزير فيما كتبه فى مقاله.. ليس من الضرورى أن يرد الوزير بنفسه على كل ما يكتب، لكن من الضرورى أن يقرأ ويعرف ما كتب عنه ويعلق، بكده نكون قد احترمنا الأقلام، ولم يعد دور المستشار الإعلامى «فشنك».. ولأنى كصحفى أشعر بمهانة فى تجاهل الحكومة والوزراء لأى مقال يحمل شفافية النقد، ولا يجد رداً على صاحبه.. ولكى نكون منصفين، فهذه كلمة حق أقولها إنَّ رئيس الحكومة الوحيد الذى كان يحترم الأقلام ويرد على نقد يخصه هو الدكتور كمال الجنزورى، فالرجل لم يفرق بين كاتب كبير وصحفى صغير؛ لأنه كان يحترم كل الأقلام، ولذلك كان محبوباً، واستطاع أن يكسب الأقلام لصالحه..

- ويأتى الكلام عن المستشار الإعلامى هانى يونس الذى يعد من أكفأ المستشارين الإعلاميين، فقد اكتشفه المهندس إبراهيم محلب أيام ما كان رئيساً للمقاولون العرب، وظل معه مستشاراً بعد تعيينه وزيراً للإسكان، ثم رئيساً للحكومة، وبعد أن انتقلت الحقيبتان للدكتور مصطفى مدبولى، انتقل مع الحقيبتين، وأصبح المستشار الإعلامى للدكتور مدبولى، عتابى عليه كمستشار إعلامى لرئيس الحكومة، أنه لا يعرض على رئيس الحكومة كل ما ينشر عنه، ولم نسمع منه كمستشار إعلامى رد رئيس الحكومة على قلم انتقده، ولا أعرف هل لأنه يجد حرجاً فى العرض على الرجل.. عن نفسى كتبت كثيراً، ورفعت مقترحات لرئيس الحكومة، وكنت أتوقع أن يأتينى رد منه على رؤية تناولت فيها أسلوب عمله، ليس مطلوباً من رئيس الحكومة أن يخاطبنى لكن مطلوب منه أن يرسل لى رده عن طريق مستشاره الإعلامى، للأسف ما يحدث معى يحدث مع زملاء كثيرين من أصحاب القلم لا يجدون رداً لما يكتبونه عن الحكومة.. مع أن أقلام الأصدقاء عندما تكتب فهى تكتب بشفافية ونقاء يستحق الرد..

- على أى حال، أتمنى أن يصحح المستشارون الإعلاميون صورتهم عند أصحاب الأقلام، لكى تتحسن صورة الحكومة عند الرأى العام، وربما الذى يقوم به هانى يونس هو درس لهم.. يكفى أنه يصدر بياناً صحفياً فى كل مناسبة تستحق المعلومة وآخر الأحداث حريق الوادى الجديد، فقد أصدر بياناً صحفياً وقد كان مطلوباً.

[email protected]