رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يقولون: إن «العم شكشك» استيقظ من النوم فجأة.. وأطلق تصريحا عنتريا جديدا.. توعد فيه بأنه سيعود الى الوطن ليقود «ثورة مضادة لانقاذ مصر من الضياع» في يناير القادم.. ويقال: إنه بعد ذلك اعتدل في مرقده وغطى ظهره بالبطانية.. وفي قول آخر: «شد اللحاف».. ونام.. وشخَّر..!!

 

< هذا="">

قد يكون حقيقيا.. أو لا يكون.. لكنه على أي حال لا يخرج عن سياق «التغريدات» المثيرة للسخرية والضحك التي اعتاد أن «يطلقها» مؤخرا.. كلما عاودته حالة الشعور بـ «الانتفاخ»..!!

من هذه التصريحات «الانتفاخية» الكوميدية.. تغريدته مؤخرا التي يتغنى فيها بإنسانية ورقة مشاعر الغربيين الذين يؤونه في بلادهم.. وكتب فيها: «سقط طَائِر رضيع من عشه قرب مكان أقيم به فى قرية اوروبية، وبعدها قامت الدنيا ولم تقعد بين الجيران لرعايته والعناية به حتى استطاع الطيران بمفرده بعد أسبوع.. تابعت كل ماجرى وخواطر عديدة تتصارع فى ذهنى: كيف وصل البعض لهذا المستوى من رقى المشاعر وأين نحن من هذا؟».

التعليقات على التغريدة صبت حمما فوق رأس «عم شكشك» وقذائف صاروخية موجهة في صورة أسئلة استنكارية: أية إنسانية لدى الغرب.. وجيوشه تقتل يوميا الملايين من البشر فى مختلف دول العالم..؟!.. وعن أي انسانية وسلام تتحدث أنت نفسك يارجل.. ويداك ملطختان بدماء الأبرياء من شعب العراق..؟!

والسؤال المهم أيضا: أي «طائر رضيع» هذا الذي تتحدث عنه؟.. ألا تعلم أن الطيور لا ترضع؟!.. وأنها تبيض ولا تلد؟!.. أم أن طيور الغرب «شكل تاني»..؟!

 

< في="" نفس="">

رزع «العم شكشك» تصريحا آخر..  يدعو فيه من جديد.. وكأنه لا يمل ولا يزهق.. الى إعادة دمج جماعات وتنظيمات الإرهاب في الحياة السياسية باعتبارها قوى مدنية.. تحت ستار ما أسماه «مشروع مصر المستقبل».. زاعما أنه بغير ذلك لن يكون هناك «توافق وطني».. و»سيظل الجميع يدورون في في حلقة مفرغة».. ومطلقا فتوى ـ إنتفاخية أيضا ـ بأننا «أمامنا خيارين لا ثالث لهما، أولًا: التوصل إلى ما يجمعنا في إطار تعددية قائمة على عدالة تصالحية وتوافق وطنى على القيم الأساسية وفى مقدمتها الكرامة الإنسانية وعلاقة الدين بالدولة، ثانيًا: الاستمرار فى الفرقة والانقسام فى إطار علاقة صفرية إنتقامية يخسر فيها الجميع ونسير من سىء إلى أسوأ».

كلام «استعباط».. زهايمر.. يساوي فيه بين رؤوس التطرف والدولة وكأنهما ندان متخاصمان ومتصارعان.. ويعاود الحديث عن «تعددية» يندمج فيها الإخوان وأمثالهم.. متناسيا ما أذاقوه للشعب والوطن من ويلات الاستقطاب والاستقواء بالدين واضطهاد الغير خلال عام أسود حكموا فيه.. ومر على الناس كأنه دهر.. وكاد فيه الوطن يشتعل بنيران الفتنة والاحتراب والتكفير والقمع والإرهاب..!!

 

< لكن="" يبقى="" خيار="">

لا يحبه «العم شكشك» وأصدقاؤه الغربيون «أصحاب المشاعر الإنسانية الراقية».. وهو أن هذه الأرض «المحروسة» لا يستحق أن يعيش فوقها خائن أو متآمر أو إرهابي مرتزق أو عميل.. ستبقى أرضا أبية عصية على كل من أراد بها شرا.. ووطنا للسلام والتسامح والمحبة.

فشعب مصر قالها وانقضى الأمر الى غير رجعة: لا تصالح على دماء الأبرياء.. لا تصالح مع تجار الدين والمنافقين والمخادعين من اصحاب مبدأ تحليل الكذب والتضليل والتزوير باسم «التقية الشرعية».

 

< والشعب="" قالها="">

إن ما حدث فى يناير 2011 من تضليل وتخريب وعدوان استهدف حرق الوطن وهدم أركان الدولة وتسليمها الى أعدائها ضعيفة ممزقة مفككة.. لن يتكرر من جديد.. مهما كان الثمن.. ومهما كانت صعوبة البديل.. وإن ما أنجزته ثورة يوليو 2013 من معجزة استرداد الوطن من مغتصبيه.. لن يسمح كل مصري وطني حر لأي من كان أن يهدره أو يفرط فيه.

أما كل حديث عن «توافق وطني بطعم الهزيمة» أو»ثورة انقاذ ثالثة».. فلا وجود له الا في خيال وأحلام «العم شكشك» وطيوره الرضيعة..!!