رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

إيماناً من صحيفة «الوفد» والقائمين على إدارتها بضرورة التحديث المستمر، وإيماناً بحق القارئ العزيز علينا، أن نتفاعل معه،  ونتواكب مع فكره وثقافته، واقتناعاً بأن الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة، كان لابد من اجراء التطوير والتحديث لصحيفة الوفد ليضاف ذلك إلى كل التطوير والتحديث الذى سبق منذ تأسيس الصحيفة عام 1984 بأيدى أساتذتنا الأجلاء الأموات منهم رحمهم الله والأحياء أطال الله فى عمرهم.  وتأتى تجربة التطوير الجديدة، امتداداً لما سبقها من تطوير  وتحديث، لتظل جريدة «الوفد» لسان حال المواطن المصرى والمدافعة عن كرامته وحريته وحقوقه المشروعة طبقاً للقانون والدستور.

وفى ظل الأزمات الخطيرة والبشعة التى تتعرض لها الصحف الورقية ـ لا نستثنى أحداً منها، وفى ظل الحصار الشديد الذى يلاحق الصحف الورقية من ارتفاع حاد فى أسعار الورق والأحبار، وفى ظل عزوف القارئ عن الجريدة الورقية ـ أى جريدة ـ والتعلق بالصحف الالكترونية، هناك قناعة من العاملين فى صحيفة «الوفد» أن أى وسيلة اعلامية جديدة لا يمكن لها أبداً أن تلغى الوسيلة الأخرى السابقة عليها، والدليل بقاء الإذاعة رغم كل الهوس المرئى الحالي.. وسائل الإعلام  المختلفة تكمل بعضها البعض، ولا تستطيع  أداة إعلامية أن تطمس أخرى سبقتها، ورغم أن جميع الوسائل الإعلامية الحديثة تأخذ جانباً من القراء إليها، ولكنها لا تلغيها أبداً، لاعتبارات وأسباب كثيرة، ليس الآن مجال ذكرها.

وأكبر دليل على ذلك أن اعلانات الجريدة الورقية لاتزال تحتل المكانة الأكبر رغم انتشار الصحف الالكترونية والمواقع الاخبارية.

«الوفد» صحيفة من بين الصحف المصرية التى تتصدى للمخاطر والأزمات المالية، ولديها اصرار شديد على البقاء وستظل قائمة لأنها جزء لا يتجزأ من الحزب العريق الذى دخل عامه المائة الآن. وهى لسان الوفد والمعبرة عن مبادئه وثوابته، وعقيدته لأن الوفد عقيدة تسرى فى العروق.. وستظل صحيفة «الوفد» سنداً للدولة الوطنية المصرية والمدافعة عن حقوق الوطن والمواطن، والمعبرة عن حال الناس والرقيب على المسئول، إن أحسن أبرزت ذلك، وإن أساء سلطاته كشفته وعرته، بدون تجريح أو تطاول أو سباب وشتائم..  وتلك هى المعارضة الرشيدة القائمة على الرأى والرأى الآخر بدون تطاول.

وكان لزاماً على القائمين على إدارة الجريدة وأسرة تحريرها أن تواكب كل تطور وتحديث وتنهل منه من أجل القارئ العزيز الذى يعشق حزب الوفد وجريدته..  ومن خلال هذه الرؤية القائمة في المقام الأول على خدمة القارئ، جاء هذا التطوير وذاك التحديث من أجل تقديم خدمة صحفية متميزة، و نتمنى من الله العلى القدير أن ينال ذلك اعجاب القارئ العزيز،  وعلى  الله قصد السبيل التغيير الذى تم فى شكل «الوفد» ومضمونها.