عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

حزنت كثيراً على قرار تركى آل الشيخ بالانسحاب من الاستثمار الرياضى فى مصر وإنهاء تجربة نادى بيراميدز بسبب قلة مأجورة من الكتائب الإلكترونية القذرة التى سعت بكل قوة لتشويه الرجل.

ورغم أننى ابتعدت تماماً عن الأمر من بدايته ورفضت تناوله فى أى من مقالاتى إلا أننى تراجعت أمام هذا القرار خاصة أنه يمس عمل مئات الأشخاص العاملين سواء فى النادى أو القناة وإنهاء التجربة يعنى تأثر هؤلاء فى رزقهم دون ذنب.

وللأسف زاد حزنى وأسفى بعد الاستقبال الحافل من جانب الأشقاء فى السعودية لبعثة الزمالك المشاركة فى السوبر المصرى السعودى أمام فريق الهلال.

تلك الروح الجميلة التى يحتاجها العالم العربى بصفة عامة فى الوقت الحالى لإعادة لم الشمل العربى فى مواجهة التحديات والأطماع الغربية فى بلادنا.

ولاشك أن إحياء البطولة العربية للأندية واستحداث كأس السوبر المصرى السعودى بمثابة خطوة تاريخية سعى إليها وحولها من حلم إلى حقيقة تركى آل الشيخ وزير الرياضة السعودى ورئيس الاتحاد العربى لكرة القدم والذى جاء بأحلام كبيرة للعالم العربى قدرها الجميع باستثناء قلة لا يهمها إلا مصالحها الخاصة.

وهنا يدهشنى بشدة من يحاولون تشويه تجربة بيراميدز رغم أنها تجربة ليست وليدة اليوم مع الفارق فى الإمكانيات فقد شهدت الساحة الكروية المصرية منذ سنوات عديدة نفس التجارب، وظهرت أندية خاصة عديدة مثل جولدى ووادى دجلة  بعضها تابع لمؤسسات مثل أندية قطاع البترول انبى وبتروجيت وأندية شركات مثل المقاصة والاتصالات وغيرها كثيرا وتأثرت الأندية الشعبية التى فشلت فى توفيق أوضاعها ومواكبة التغييرات التى تشهدها كرة القدم فى عالم الاحتراف وما نشاهده فى العالم أجمع من دخول رجال أعمال لشراء أندية جماهيرية تعانى مادياً وحققت طفرة رهيبة وأبرزها نادى باريس سان جيرمان .. إلا  أننا وللأسف لاتزال تحكمنا لعبة المصالح الخاصة أما الصالح العام فهو خارج حسابات هؤلاء.

هدم نادى بيراميدز لن يأتى بفائدة على الكرة المصرية بل سيظل علامة يخشى بسببها أى رجل أعمال مجرد التفكير فى الاستثمار الرياضى المصرى وسنظل كما نحن نسير سير السلحفاة نحو تحقيق احتراف حقيقى ينقل الكرة المصرية إلى احتراف حقيقى ويجعلنا دائماً وسط الكبار وليست التواجد كل عشرات السنين أو بالمصادفة أو لعبة حظ فى كأس العالم.. مرة أخرى علاج هذه الأزمة يحتاج إلى هدوء مع ضرورة الحفاظ على تلك التجربة.. وإنا لمنتظرون.