رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لا يريد أن يأخذ هدنة مع الناس تشاهده على شاشات التلفزيونات وتتعجب من أسلوبه فى الحديث والتصرف فى أمور العالم بلا عقلانية وعدل وسلام إذ هو دائم التحرش بمنطقتنا، وآخر هذه التحرشات قراره المعلن فى جريدة الأهرام يوم الأربعاء الماضى بعنوان (٣٨ مليار دولار مساعدات عسكرية أمريكية لإسرائيل) على مدى عشر سنوات، وإن سألناه عمن سيُضار بتلك المعدات العسكرية غير الفلسطينيين وشعوب المنطقة العربية، فإنه سيرد بأنه لا ينكر انحيازه الشديد للإسرائيليين بدليل انه ينتهك بقسوة أساسيات القانون الدولى والحق والعدل والسلام فى العالم عندما أعلن اعترافه بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل ونقل سفارة أمريكا من تل أبيب للقدس فعلاً متناسياً أن دولة وضعت أسس الشرعية فى فلسطين بقرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم ٢/١٨١ الصادر فى ٢٩ نوفمبر ١٩٤٧ بشأن تقسيم فلسطين إلى دولة عربية ودولة يهودية وإقامة منطقة دولية تضم القدس وبيت لحم تخضع للإدارة الدولية تحت سلطة مجلس الوصاية التابع للأمم المتحدة..

أى أن وضع القدس أصبح وضعاً دولياً لا يتصرف فيه الرئيس الأمريكى الحالى بإرادته المنفردة فيجعلها عاصمة لإسرائيل وينقل إليها سفارة دولة ماسحاً بالاستيكة العبارة الامريكية the internationalisation of jerusalem

جوهر القرار الذى اعتبره بن جوريون أساس إعلان مولد دولة إسرائيل فى ١٤ مايو ١٩٤٨

فعلى أى أساس ضرب ترامب عرض الحائط بدولية وضع القدس وحق الفلسطينيين فيها بل وحق مسلمى العالم ومسيحييه؟! ثم يزيد من العجرفة الأمريكية ويعلن فى الأسبوع الماضى زيادة دعم إسرائيل عسكرياً بثمانية وثلاثين مليار دولار؟

فأين حق شعب فلسطين فى تقرير مصيره على أرضه وعاصمته وحق اللاجئين الذين حرمهم الرئيس الأمريكى من الدعم الواجب للمنظمة الدولية لعون وإغاثة اللاجئين؟

ألم يبق لدينا إلا الدعاء عليه؟

---------------------------------

تصويب خطأ فى المقال السابق صحة العبارة

Union for peace