عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحوال مصرية

 

في الذكرى الـ45 لنصر أكتوبر المجيد كشف بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، عن أحزانه في تلك الحرب في حديث أدلى به مؤخراً للصحافة الإسرائيلية ، حيث ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه في تلك الفترة كان يدرس في إحدى الجامعات الأمريكية وعندما علم باندلاع الحرب توجه فوراً هو وزملاؤه اليهود بالكلية عائدين إلي إسرائيل للقتال ضد المصريين والسوريين، وعندما انتهت الحرب عاد إلي أمريكا إلا أنه فوجئ بموت عشرات الزملاء الذين اصطحبوه في رحلة الذهاب ليعود إلى أمريكا بدونهم، كان المشهد فظيعاً كما ذكر «نتنياهو» وزادت أحزانه أكثر عندما علم بموت آلاف الإسرائيليين في القتال على الجبهتين السورية والمصرية، وألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي باللوم على أجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية التي فشلت في توقع اندلاع الحرب رغم أن كل الشواهد كانت تؤكد على ذلك،والحقيقة إن إسرائيل عاشت أيام رعب حقيقية بعيداً عن تصريحات «نتنياهو» في حرب أكتوبر المجيدة، حيث ضمت تلك الحرب العديد من المشاهد المرعبة التي لم تلتقطها كاميرا مصور سينمائي ليصبح المشهد على الطبيعة أكثر تأثيراً من أي فيلم سينمائي، وقد رصدنا أيام الرعب الحقيقية مما تم تسجيله على الهواء مباشرة أو ما ورد في مذكرات قادة إسرائيل في تلك الحرب مثل مذكرات «ديان» و«مائير» و«زامير» و«باراك» و«بارليف» هذا بخلاف مذكرات المصريين الذين كتبوا عن الحرب، كما رصدت تلك المشاهد بعض الوثائق السرية الإسرائيلية التي تم تسريبها ثم الأوراق السرية للواء «جونين» قائد المنطقة الجنوبية - سيناء، من أشهر تلك المشاهد فيديو تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي يرصد صراخ جندي إسرائيلي على الجبهة من اقتراب الدبابات المصرية بين الضفة الغربية للقناة فيطمئنه قائده أن هذا مجرد مناورة ليس إلا، ولما أطلقت المدفعية قذائفها باتجاه خط بارليف صرخ الجندي مجدداً إلا أن الصوت انقطع مما يؤكد مقتله بقذيفة أو دانة مصرية، أيضاً لا ننسى مشهد اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر الساعة الثانية ظهراً لبحث استدعاء الاحتياط الإسرائيلي من خدمته بعد ورود أنباء مؤكدة عن شن مصر وسوريا الحرب في 6 أكتوبر.

وأثناء الاجتماع دخل الجندي المكلف بحراسة مكتب جولدا مائير صارخاً : الحرب.. لقد اندلعت الحرب.. لينفض الاجتماع على الفور. وهناك أيضاً مشهد يوم 8 أكتوبر، حيث صدت المدفعية المصرية هجوماً مضاداً للدبابات الإسرائيلية خسرت فيه إسرائيل 250 دبابة لنعرف بعدها كما ورد في الوثائق السرية للواء «جونين» إن 8 دبابات فقط بقيت في سيناء حتى تل أبيب أي أن مصر لو واصلت الهجوم في ذلك اليوم لدخل الجيش المصري تل أبيب، ولا ننسى مشهد يوم 18 أكتوبر حين عاد ديكن من الجبهة منهاراً ويقدم استقالته ولما سألته جولدا مائير عن السبب قال: لقد خسرنا الحرب تماماً ويجب التعامل مع هذا الموقف.. المصريون في سيناء يدمرون أي هدف إسرائيلي ثابت أو متحرك.. وأقوى جيش في العالم لن يستطيع هزيمة المصريين في سيناء.