رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

 (بلاها رياضة).. هذه هى الخلاصة التى توصلت إليها بعد استعراض ما يحدث على الساحة الرياضية من صراعات ومشاكل تشبه إلى حد كبير (الحرب الأهلية).. وأصبحت أخبار الرياضة أكثر سخونة من الحوادث، وماتت الروح الرياضية وانتحرت سعة الصدر.. وتفوق ضيق الأفق!!.. الكل أعلن التحدى ونصب سيرك المشاكل ومولد الخلافات.. وتصاعدت الأزمات التى أخذت الرياضة إلى (طريق مسدود).. بدلاً من أن يتحقق الهدف منها، وهو المتعة والإبداع وسمو الأخلاق!

المؤكد أن كل الأطراف مخطئة وأن الجميع اتفقوا على شىء واحد وهو (ألا يتفقوا) وأن يرتكبوا من الأخطاء والحماقات وتبادل الاتهامات ما يجعلك لا تستطيع أن تميز بين الصواب والخطأ.. أو أن تتخذ قراراً بالوقوف إلى جانب دون آخر، فالكل يؤكد أنه صاحب حق وأن الطرف الآخر هو المخطئ!!

قرار الاتحاد الافريقى لكرة القدم (كاف) بايقاف المستشار مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، عن ممارسة أى نشاط له علاقة بكرة القدم لمدة سنة وتغريمه 40 ألف دولار أثار ضجة كبيرة لأنه لم يمس مرتضى وحده إنما سيؤثر على القلعة البيضاء والنشاط الرياضى لجميع الفرق خاصة بعد دخول اللجنة الأولمبية على الخط وإصدارها بيانات ضد نادى الزمالك وفرقه الرياضية.

المؤكد أن المستشار مرتضى يتخطى الحدود فى بعض تصريحاته وكان من الطبيعى أن يعترض كل من تعرض له ويرد عليه ويطالب بحقوقه، ولذلك توالت المشاكل وتعددت الأطراف وكأن الرياضة المصرية مكتوب عليها أن تتحول إلى (فرجة) أمام العالم كله، وزادت التصريحات النارية من حالة الاحتقان بين الجماهير لدرجة أننا أصبحنا نخشى وجود الجماهير فى المدرجات، وعدنا بذلك خطوات للخلف بعد أن تفاءلنا خيرا بقرار عودتهم ولو جزئياً!!

وبسبب التوتر وعدم تدخل العقلاء لاحتواء الأزمة زاد المستشار مرتضى منصور الأمور تعقيداً ببعض قراراته العنيدة التى تؤكد أنه لن يستجيب لقرار منعه من حضور مباريات الزمالك وأنه لا يوجد أحد يمكن أن يمنعه من ذلك.. وأعتقد أنه خانه التوفيق فى قرار شطب حازم إمام نجم الزمالك الأسبق وأحد رموز القلعة البيضاء أباً عن جد، صاحب الموهبة التى لا يختلف عليها اثنان والتى جعلته واحداً من أفضل وأمهر وأحرف 5 لاعبين ارتدوا الفانلة البيضاء فى الأربعين سنة الأخيرة.. بالإضافة إلى أنه من النجوم المهذبين الذين تربوا فى بيت رياضى عريق ومحترم، والده ثعلب الزمالك حمادة إمام، وجده يحيى الحرية إمام نجم الزمالك الأسبق ووالدته الدكتورة ماجى الحلوانى أستاذة الإعلام التى تتلمذنا على يديها فى إعلام القاهرة، وعضو اتحاد الكرة الأسبق.. واضطره القرار المتسرع من مرتضى بشطبه إلى التخلى عن هدوئه والرد بأنه أكبر من عضوية النادى التى استخدمها المستشار لذبحه!!

الحكاية لم تنته بعد.. والمعركة مستمرة والعواقب وخيمة.. والضحية سمعة الرياضة المصرية التى أصبحت فى (الحضيض)!!

[email protected] com