عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك



كان آخر بوست لها على فيسبوك  : فقط على فيسبوك.. ناس بتسخر من طريقة كتابة ناس تانية مع إنهم أصلا ميعرفوش يكتبوا!، وناس بتتكلم عن ناس بتسرق شغلها مع إنهم أصلا حرامية وبيحطوا اسمهم على شغل متعبوش فيه !، وناس تانية خالص بقى قاعدة تنظر على دول ودول وهما أصلا مبيشتغلوش!.. "أنا بشوف العجب بصوت علي ربيع"..  إنها الزميلة الصحفية هند موسى ، رئيس قسم الفن بموقع وجريدة التحرير، والتي ارتقت إلى خالقها في حادث تصادم سيارة نقل بسيارتين ملاكي بطريق السخنة السويس والذي أدى إلى إصابة اثنين آخرين بينهما الزميلة منى الموجي الصحفية بموقع مصراوي أثناء عودتهم من تغطية مهرجان الجونة السينمائي .. الحادث المؤلم آثار عدد كبير من الصحفيين خاصة وأن مهرجان مكلف ضخم بهذا الشكل ولايقوم القائمين عليه بصرف تذاكر طيران للعودة   مثل الذهاب رغم خطورة الطريق وكلنا يعلم الحوادث اليومية على تلك الطرق بحجة أن أحد الرعاة للمهرجان شركة تأجير سيارات ولابد من استخدام سياراتها .. الحادث يفتح ملف إهمال قطاع الصحافة رغم أهمية هذا القطاع في تغطية المهرجان.. وهو ما دفعني بمطالبة الصحفيين بوقفة تجاه الاستهتار بالصحفي  و كرامة  وسلامة الصحفي وعدم تغطية المهرجانات أو المؤتمرات في المناطق  البعيدة  دون السفر بالطيران  وعلى حساب المهرجان.. ومن حق إدارات المؤسسات الصحفية  مقاطعة تغطية اي مهرجان أو مؤتمر  دون التأكد من سلامة وسهولة وصول الصحفي .. وعدم إرغام الصحفيين على التغطية  دون التأكد من سلامتهم.
رحم الله الزميلة الصحفية الشابة  .. كان آخر بوست لها على الفيس بوك تألم من أوجاع المهنة  وما وصل له حال الصحفيين والصحافة والتي تحتاج إلى دفعه حتى تعود إلى قوتها .. أتذكر فيما مضى منذ أكثر من خمسة عشر عاما رفضت انا ومجموعة من الزملاء الصحفيين تغطية مؤتمر أقامته وزارة الشباب بشرم الشيخ بعد أن فوجئنا أن إدارة المؤتمر تريد اقامتنا  في بيت الشباب ومع الإصرار على الإقامة بفندق والا العودة فورا واستجابت لنا إدارة المؤتمر بعد أن تأكدت أننا سوف نعود جميعا فورا دون التغطية ..  كلنا ثقة في النفس وأن قوتنا في اتحادنا مع دعم صحفنا  لنا لصون كرامتنا.
والآن وصل بنا الحال إلى الشكوى من قلة حيلتنا وضعف حالنا واحوالنا المادية  حتى أن فكرة نقيب الصحفيين الحالي الأستاذ عبدالمحسن سلامة لم تجد رواجاً بين عدد كبير من الزملاء بمد فترة نقيب الصحفيين من عامين إلى أربعة أعوام  وكانت بعض أسباب الرفض طول فترة الزيادة في  بدل التكنولوجيا الشهري لمدة أربع سنوات  بدلا من عامين وتلك الزيادة في البدل لا تأتي إلا في موسم الانتخابات وهي السبب الرئيسي لانتخاب النقيب وللأسف الصحفي معذور ولكنه الواقع المرير..
لقد وصل الأمر بين الجماعة الصحفية إلى درجة توقفت فيه الأحلام ولم نعد نسأل السؤال التقليدي.. متى تمتلك  النقابة إرادتها وتعظم من مواردها لصرف بدل التكنولوجيا للصحفيين   دون الاعتماد على الدولة؟! .
[email protected]