عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

وقد تحققت نبوءة ابن مصر البار الدكتور جمال حمدان، حال حياته بصفة عامة عن الكرة الأرضية المكان جغرافياً كما هو الخريطة والزمان على مدار الدورة التاريخية، فكانت عبقريته هو مترجمة بعبقرية الزمان والمكان ومصر من حيث الزمان هى الحضارة الإنسانية فى أعلى مراتبها، ومن حيث المكان هى مصر جنوبها وشمالها ولا ننسى مبعث خيراتها «النيل السعيد».

ويا نيل هبئ لى خميلة صيدح

أسمعك ألحانى بها وغنائى

مصر منذ فجر التاريخ عرفت مع الملك مينا ومن سبقوه وقد تبوأ الحكم عام 3200 قبل الميلاد، بإجماع المؤرخين ومعرفة عرفت الدنيا معه أول وحدة سياسية وأول وحدة دينية وبعدها جاءت عبادة أختاتون ووحدة الآله، وأيضاً فى عهدهم عرفت مصر العدالة فى أسمى معانيها فقد ألهت العدالة وهى «معات» maat، وفى التطبيق العملى عرفت مصر فى محاريب القضاء «أن العدل أساس الملك» (ولنا لقاء قريب لتزكية هذه المعانى بالوثائق والأسانيد التاريخية الموثوق بها).

واقتصادياً كانت مصر كما عبر عنها شيخ الفلاسفة «أرسطو» وهو معلم الإسكندر الأكبر حينما وجه وجهته صوب مصر عام 332 قبل الميلاد بأن مصر كانت الحقل العالمى الخصيب أو هى كما عبر عنها بعض المؤرخين هى «البقرة الحلوب» بالخير والعطاء وكانت مصر على جسر الزمان ذات جاذبية خاصة عبر عنها «صاحب عبقرية الزمان والمكان» ربيعها دائم وعطاؤها على العطور والدهور.

«فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام، والحب ذو العصف والريحان، فيهما عينان تجريان، وفيهما من كل فاكهة زوجان، فيهما فاكهة ونخل ورمان».

وقد أجمع المؤرخون عن عظمة مصر بل واعتبروها بل بإتقان «جنة الله فى الأرض».

لنتوقف قليلاً قليلاً لبرهان هذا المعنى، وفى القرآن الكريم قوله تعالى:

- (اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم) «سورة البقرة آية 61».

- (أليس لى ملك مصر) (وهذه الأنهار تجرى من تحتى) «سورة الزخرف آية 51».

- (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) «سورة يوسف آية 99».

وجاء بالقرآن الكريم على لسان يوسف عليه السلام: (اجعلنى على خزائن الأرض إنى حفيظ عليم) «سورة يوسف آية 55».

إذن مصر متوضئة بالنور والإيمان فى حماية الرحيم الرحمن.

واليوم ورئيس مصر يزور الولايات المتحدة الأمريكية وقد استقبل استقبالاً تاريخياً رائعاً، وكانت كلماته فى خطابه إلى ممثلى ورؤساء العالم أجمعين تحية أولى عطر بها حديثه شاكراً لمصر وشعب مصر حب جاء فى موضعه، وأنهاه بما يمثل مستقبلاً نشيداً قومياً نعتز به ونوراً نهتدى به دائماً: مصر الحضارة وصانعة أمجادها، وأنهى خطابه الهمام الذى لقى استحساناً وتصفيقاً غير معهود فى أروقة هيئة الأمم المتحدة، تمجيداً وتكريماً وبرهاناً على ممثل مصر: أم العالم العالم أجمعين.

تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.