عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصحافة

سألتنى فيما إذا كُنت قرأت عن مؤسسة -يبدو أنها حديثة العهد فى هولندا- تُقدّم «دورات تعليمية إسلامية» مُختلفة للمرأة فى تدريس (اللغة العربية - الدين الإسلامى - حِفظ القرآن - كيف تصبحين ربة منزل مُسلمة مُمتازة) تلك المؤسسة التى لم أكن قد سمعت عنها بعد.

إنها الباحثة الهولندية «Desirée Custers»– ديسيرى كوستيرس - التى تكتُب عن حياة المسلمين فى هولندا وأوروبا بشكل عام، تهتم بأخبار وأحوال مساجدهم وأحزابهم السياسية، وترصد كيف يُشاهدهم غير المُسلمين.

واتفقنا على أن أذهب معها لزيارة المؤسسة سالفة الذكر، هى فى المجالات البحثية وأنا بهدف القيام بمهنة صحفية.

وقبل أن تقوم «ديسيرى» بطلب تحديد ميعاد للزيارة اطلعت على محتوى الموقع الإلكترونى الذى أوضح أنها «مؤسسة للتربية والتعليم» تقدم دورة دراسية للنساء كى يصبحن ربات بيوت مسلمات، وتستغرق مدة الدراسة سنتين ونصف للمرأة التى يزيد عمرها على ١٥ سنة. وأنها «التعليم الوحيد الذى يُركز بشكل كامل على المرأة المسلمة، وتقديم كل المعلومات الضرورية ليستجبن لواجباتهن ومسئولياتهن تجاه الله وكزوجات وأمهات».

من بين هذه الواجبات والمسئوليات معرفة صحيحة بالشريعة الإسلامية لكى يحافظن على أنفسهن وأقربائهن من عقاب يوم القيامة.

ومن بين الدروس مواد حول أصول الإسلام تضم (الفقه - التوحيد - التربية الإسلامية).

وكذلك تعليم الخياطة والطهى و«عِلم العائلة»، بمعنى العلاقة بين الأهل وتربية الأطفال والإسعافات الأولية، وبجانب الدروس الأسبوعية توجد دورات شتوية وصيفية تركز أكثر على حِفظ القرآن والتجويد.

وتقول المؤسسة عن أنشطتها إنها تقدم «الإسلام الأصلى» بصفة خاصة للشباب، وأحد أهداف تركيزهم على هذه الشريحة هو أن تحول دون أن يقضى هؤلاء وقتهم عبثًا فى الشوارع. ولكن المؤسسة لا تركز على المسلمين فقط، بل كما هو مكتوب على موقعها الإلكترونى باللغة الهولندية: إنها تبنى جسرًا بينهم (وهُم هنا يعنى غير المسلمين) والإسلام والمسلمين، لكى ينخفض التوتر الموجود بين هاتين المجموعتين عبر إعطاء المحاضرات ودروس تعريفية.

إلى هنا وأصبح لدينا فكرة أولية عن أنشطة وأهداف تلك المؤسسة، ثم قامت «ديسيرى» بالاتصال عبر البريد الإلكترونى برسالة، حيث قدمت نفسها وشرحت الهدف المرجو من الزيارة، موضحة أن (عنوان المؤسسة ليس مكتوبًا على الموقع) وقالت صراحة «رُبما أتبع أحد الدروس، وفيما إذا كان بإمكانها الحصول على معلومات أكثر عن مضمون الدروس وكذلك الكتب المُستخدمة».

كانت المفاجأة هى أن الرد على رسالتها جاء من كلمتين: «غير مهتمين».

تقول الباحثة الهولندية بالحرف دون التدخل منى فى النص الذى جاء فى مقالة لها: «إن هذا الجواب أدهشنى، وصرتُ أفكر كيف علىّ أن أشعر تجاه هذا الرفض».

وعقب الرد غير المُتحضر «غير مهتمين» من طرف تلك المؤسسة التى تزعم أنها تبنى جسرًا بين المسلمين وغيرهم قالت لى الباحثة الهولندية «رضينا بهم ولم يرضوا بنا».

ستكشف الأيام المُقبلة حقيقة تلك المؤسسة ومن يقف وراءها ومن يمدها بالأموال.. وللحديث بقية.

‏elsobky. [email protected] com