رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

 

رغم أن موسم الإقبال على شراء الموبايل فى مصر انتهى ببداية العام الدراسى إلا أن الشركات أبت إلا أن تدخل فى منافسة شرسة خلال الأيام القليلة الماضية وسارعت هواوى بتقديم موبايل جديد ثم فاجأت نوكيا السوق بأحدث وأقوى موبايل غير قابل للكسر، وكأنه فعلا قطعة من المعدن بمزايا وسعر تنافسى مغرٍ جدا ثم شاومى أيضا قدمت أحدث التقنيات فى موبايل جديد أيضا بسعر مغرٍ.

والحقيقة، إن التنافس بين الشركات المنتجة للموبايل أصبح يركز على مزايا التصوير، خاصة السيلفى باعتباره جنون الشباب حاليا وكل شركة تراعى اولا الكاميرات الأمامية والخلفية قبل أى إمكانيات أخرى وأيضا تهتم بتقنيات حديثة لتجميل وفلترة الصور وكأن الموبايل أصبح كاميرا فقط وفعلا الإنترنت جعل الاهتمام بالفيس بوك واخواته الأهم، حيث لابد كل فترة قد تكون ساعات من نشر صور جديدة وتحديث البروفايل أو نشر صور من الذكريات أو الرحلات كل هذا جعل الموبايلات كاميرات قبل أى شيء آخر.

ويأتى السعر التنافسى أيضا فى المقام الثانى للمنافسة الشرسة فقد رأينا هواوى تعيد تخفيض أسعار هواتفها الجديدة كما أن اوبو طرحت موبايل جديدا يتحدث عن ميزة تنافسية جديدة هى قوة البطارية وسرعة الشحن وهى أيضا خاصية تنافسية يبحث عنها الشباب ورجال الأعمال وكل الناس ولكن يبقى أن التجربة خير برهان فالإعلانات تقول الكثير ولكن يبقى أن الواقع قد يختلف وأفضل دعايات لأى منتج تأتى من خلال الناس اللى جربت المنتج وتقول عنه للأهل والأصدقاء والزملاء.

على أية حال بقى ان تعلم ان السوق المصرى أقوى واشرس الأسواق العالمية فى مجال الموبايل لأن الناس هنا لديها حمى الشراء والتغيير وفى كل يوم هناك جديد فى سوق الموبايل يجذب الشباب بصفة خاصة ورغم أن عدد الخطوط فى مصر يفوق عدد السكان الا ان الشركات المنتجة لاتزال ترى السوق جاذبة وهى الأكثر جاذبية بين الأسواق العربية والأفريقية، فلدينا 100 مليون نسمة ولدينا شراهة فى اقتناء الجديد وستبقى مصر جاذبة وتضيع ملايين الدولارات فى استيراد أجهزة موبايل ومن هنا يبرز السؤال الأهم: متى تنتج مصر موبايل جديدا قادرا على المنافسة فى السوق المصرى والتصدير وتتخلى عن استيراد الموبايل كما تخلينا عن استيراد الغاز ومتى تتحقق الوعود بتحويل المناطق التكنولوجية إلى إنتاجية للتكنولوجيا وللصناعات الإلكترونية.