عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

أخيرًا تحركت الجامعة العربية لوقف مهازل الجمعيات والمراكز الوهمية الذى تدعى تبعيتها للجامعة العربية وتقوم بالنصب على المواطنين والمسئولين تحت مسمى سفير النوايا الحسنة أو وزير مفوض وهو الأمر الذى استمر قرابة 15 عامًا حدثت خلالها مهازل بلغت حد «الهبل والعبط»، خاصة لجان التحكيم الوهمية التى تقوم بمنح لقب مستشار لأى فرد لم يحصل على الشهادة الابتدائية ولا يعرف من الأصل كتابة اسمه وذلك مقابل مبلغ من المال.

والغريب فى هذه القصة أن بعض لجان التحكيم والمراكز الوهمية تعمل داخل بعض كليات الحقوق مقابل نسبة من الدخل. وأصبحت هذه الكليات شريكة فى النصب للأسف دون رادع ودون أن ينتبه عميد الكلية أو مسئولو هذه الجامعات إلى عمليات النصب المقننة التى تحدث داخل كليات الحقوق المختلفة، وللأسف تصدر هذه الشهادات مدونا عليها اسم الجامعة، ما يعطى الشرعية لهذه المراكز الوهمية.

فترى "سمكرى" حاصلا على شهادة تحكيم ولقب مستشار وكذلك عمال الدوكو والمسجلين خطر والهاربين من العدالة فتقوم هذه المراكز النصابة بحمايتهم بكارنيهات مكتوب عليها مستشار.

وهذا الملف أضر كثيرًا بالقضاء المصرى والنيابات مع الأسف الشديد وهذه الجمعيات والمراكز الوهمية وجدت طريقا سهلا للربح السريع، لأن أحدا لم يتدخل لوقف هذه المهازل وعمليات النصب المقننة التي راح ضحيتها الآلاف من المواطنين. ولكن أعتقد بعد البيان الصحفى الذى أصدره المستشار محمد خير مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية والذى جاء فيه أن الجامعة سبق وأن حذرت من فوضى المنظمات والاتحادات ومراكز التحكيم الوهمية والتى انتشرت فى المنطقة العربية وتمارس النصب والاحتيال على المواطنين. اعتقد أن آلاف الجمعيات ستقف عن ممارسة هذا النشاط الذى استفحل.

وكان لتدخل السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق لتعريف خطورة منح القاب «سفير نوايا حسنة» أو «وزير مفوض» أو «مستشار تحكيم أثر كبير سيجعل الدولة تتحرك ضد هذه الكيانات النصابة، التي خالفت القانون واستخدمت شعار الجامعة العربية من أجل وقوع الضحايا بسهولة. وهنا أشيد بالمجهود الكبير الذى يبذله الكاتب الصحفى سماح وهبى رئيس تحرير جريدة الناس ورئيس اللجنة النقابية للصحفيين بالغربية فى محاربة هذه الكيانات الوهمية ونشر فضائحها على المواقع الصحفية ونداءاته المستمرة بوقفها ومعه شقيقه الكاتب الكبير سامى وهبى. فهل تتدخل الدولة لوقف هذه المهازل ومحاربة منتحلى الصفة الصحفية.