رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

 

 

 

كيف يتم تشعيب الطلاب فى الأقسام المختلفة بالكليات؟ يجتمع الأساتذة كى يروا انجذاب الطلاب نحو قسم ما وهنا لابد من تصعيب الالتحاق به بوضع شروط صعبة لا يجتازها إلا ذو حظ عظيم، والهدف من هذه القسمة ألا تغلق الأقسام الأخرى، وهذا يبدو أشبه بتقسيم «التورتة» لماذا لأن الأمر متعلق بالكتب والمذكرات وهنا يجب إجبار الطلاب على الالتحاق بأقسام لا يريدونها حتى لا تغلق بعض الأقسام، وحتى نناقش الأمر بهدوء ينبغى أن نعترف أنه طالما التحق الطالب بكلية ما، فإن هذا معناه أن مجموعة - دون وساطة - أهّله لهذه الكلية التى كتبها فى رغباته مؤمّلا أن يلتحق بها... وهو يعرف أقسامها ويعرف إلى أى قسم يميل إليه بها.

وبعد التحاقه يقولون له: لا تدخل هذا القسم الذى تريده وإنما عليك أن تلتحق بالقسم الذى لا ترغب فيه... وهذا ظلم كبير؛ لأنه سيتخصص طوال حياته فيما يكرهه.. لذلك لن يبدع، وسيكره حياته كلها ما الحل: أن يلتحق كل طالب بالقسم والتخصص الذى خطط له ويرغبه حتى لا يُجبر على مالا يريد ومالا يطيق.. وسيزرع عدم الانتماء... ماذا نفعل فى الأقسام غير المرغوبة؟

عليها أن تفكر فى أسباب عزوف الطلاب عنها، هل يعود هذا إلى أن مستقبلها الوظيفى قليل أو معدوم؟ ربما، إذًا على القائمين عليها أن يطوّروا موادهم وأن يدخلوا المناهج العصرية التى تتفق وروح العصر وأن يتّحدوا مع قسم آخر لخريجيه مستقبل ينتظرهم، وهنا سيقبل الطلاب على الالتحاق به.. أن يطوروا مناهجهم لتستوعب سوق العمل المنتظر، أن ينشئوا برامج مميزة تعنى بالتقنية وتفتح أبواب العمل لخريجيها، لا أود أن نلغى بعض الأقسام أو نغلقها وإنما أدعو إلى تطويرها وتطوير طرق التدريس بها حتى تكون جاذبة لا منفِّرة.. وهذا سيعيد الثقة فى القسم وسيعلن عن نفسه بين الطلاب وسيبدعون فيه؛ لأنهم دخلوه طواعية لا جبرا أما القهر فعقباه إلى الندم

< خاتمة="">

< أيُّها="">

أنا يا صَاحِ مُتّهَمٌ  بأنِّى صِرتُ بينَ الناسِ لا أهْوَى

وأنى صِحْتُ فى الأسواقِ بينَ الخَلْقِ بالبُشرى:

أحِبُّوا بعضَكمْ بعضا

ذَرُوا ما أنتمُ فيهِ

وغوصوا فى بحار الحبّ

وانتبهوا بأن بحارَه مَلْأى

وأن ضفافَهُ وَهْمٌ

وأن الواردِينَ لشرْبه غَرقَى

مَشَوْا بالماءِ ما ابتلُّوا

وباحُوا بالذى كَتَمُوُا

لأنَّ السِرَّ وسطَ قلوبِهمْ جَمْرٌ

يحَوَّلَ بَحْرَهمْ سُحُبا

أنا يا صاحِ مُتّهَمٌ  بأنَّ الناسَ يتّبعون ما أرضَى

وما أرضاهُ لا يأتى

وما يأتى سوى «يأتي»

شرابُكَ أيها الساقى

غّدَتْ روحى به ظَمْأى

فِدَعْنى وانْعَ لى رُوحي

فأنتَ الآنَ ما أرْجُو وما أهْوى

... (مقطع من قصيدة: أيها العاشقون)