رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

ممكن أجيبلك فنجان قهوة؟، ممكن تروق كده وتسمعني، ممكن نتفق الأول على شىء واحد، أن تراب مصر وأمنها، وأمان شعبها، خط أحمر لا يجب أن يكون محوراً للخلاف أو النقاش، نشرب القهوة وأقولك السؤال اللي محيرك: متى يكون الرئيس رجل دولة؟، وهل الخلفية العسكرية تضيف لرجل الدولة، أم تنتقص من قوته؟ وهل رجل الدولة من يفرد عضلاته مثل «شجيع السيما أبو شنب بريمة»، وهو لا يمتلك شيئاً يؤهله لهذه القوة؟ أم من يبني ويسلح جيشاً قوياً في فترة عصيبة ويستطيع الحفاظ على وطنه وشعبه، والخروج به من غياهب التقسيم إلى بر أمان، بل ويحارب الإرهاب، ويدخل في روشتة إصلاح عنيفة ليبني دولة قوية ذات سيادة وكرامة؟

صديقي العزيز: ربما حديثك عن العسكر كأنهم سبة أو شىء كريه، قد ضايقني بعض الشىء، ولن أسرد لك كيف حافظ العسكر الذين هم أبناء هذا الشعب، على وطن كان سيضيع، وتعاونهم مع أجهزة الدولة في بناء مصر الجديدة، ولكني سأتذكر معك كيف بني الرسول عليه الصلاة والسلام، الدولة الإسلامية عندما هاجر إلى المدينة، وماذا فعل الرسول في قضية المواطنة التى هى جزء أصيل من أركان الدولة في العلم الحديث، وكيف استطاع أن يوئد الفتن بتطبيق المواطنة في بلد كان يعيش فيه اليهود والمهاجرون، والأنصار، وهل الرسول لم يكن عسكرياً، وهل أصحابه لم يكونوا قادة جيوش، وهل لو كانت هناك رتب للجيوش، ماذا كان سيتقلد سيدى رسول الله الذي كان قائداً وشجت رأسه في غزوة أحد، وماذا كان سيتقلد كل من سيدنا عمر بن الخطاب، وحمزة، وخالد ابن الوليد، وعلى ابن أبي طالب؟

صديقي العزيز هناك أجندات خارجية تحاول جاهدة كسر هذه الدولة التى هى بمثابة وطن، وكسر مفهوم رجل الدولة، وتعميق فكرة ان رجل الدولة لا يجب أن يكون له خلفية عسكرية، لأنهم يعلمون جيداً ان الخلفية العسكرية هى من تعلمت كيف تحمي وتحافظ على حدود الوطن وترابه، فهل تتذكر صديقي عندما أرادوا هدم المواطنة، عندما كانت تقف أساطيل الدول في البحر المتوسط تنتظر تأجج الفتنة بين المسلمين والأقباط، وخرج «البابا تواضروس» ليقول للعالم «وطن بلا كنائس، افضل من كنائس بلا وطن»، وذهاب الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الكاتدرائية لمشاركة الأقباط عيدهم، وتطبيق أسمى مبادئ المواطنة، ليؤكد للعالم أن مصر لا فرق فيها بين مسلم ومسيحي، وإرساء لقواعد المواطنة التى وضعها الرسول عليه الصلاة والسلام الذي أرسل أول وفد للهجرة إلى النجاشي ملك الحبشة المسيحى، وتزوج من ماريا القبطية.

يا صديقي إن رجل الدولة هو من يستطيع الحفاظ على أركان الدولة، رجل الدولة يا صديقي هو من استطاع أن يحافظ على دولة كانت تجهز لأن تكون من دول الربيع العربي ويتم تقسيمها مثل سوريا، وليبيا، والعراق، رجل الدولة هو من حقق المواطنة بأسمي صورها، رجل الدولة هو من وضع خطة قومية لبناء مصر الجديدة ٢٠٣٠، خطة وصفها بالقاسية على الشعب، ولكنها عملية جراحية قد تكون مؤلمة، ولكنها بعيدة عن المسكنات، رجل الدولة هو من أعاد الدولة قوية في الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي خلال فترة وجيزة، جعلت العالم يصفق للإرادة المصرية؛ يا صديقي رجل الدولة هو من سلح جيشه وجعله القوة العاشرة في العالم ليكون له الكلمة العليا في منطقة الشرق الأوسط ويحافظ على الأرض، والعرض.

صديقي: أكيد لحديثنا بقية، وفنجان قهوة آخر!