عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهدنا يوم الثلاثاء الماضي رئيسنا عبدالفتاح السيسي وهو يلقي خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتباره قمة الدبلوماسية المصرية التي لا تمنع الدبلوماسية الشعبية من ممارسة الاتصال بالهيئات الدولية المعنية بقضايانا مثلما فعلنا في يناير ٢٠٠٩ أثناء العدوان الإسرائيلي الوحشي علي غزة لمدة ثلاثة أسابيع من ٢٧ ديسمبر ٢٠٠٨، وأطلقت علي حملتها العسكرية عنوان «الرصاص المصبوب» ولم تبالغ في ذلك إذ كان عدوانها علي أهل غزة يعبر عن وحشيتها في الانتقام بل والإبادة الجماعية genocide مما دفعنا لإرسال شكاوي عاجلة للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لتسجيل جرائم إسرائيل.

وفي ذلك الوقت أرسلنا للمفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف وطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس حقوق الإنسان الذي استجاب وعقد جلسة عاجلة وشكل لجنة تقصى حقائق بقيادة القاضي الجنوب افريقي جولدستون الذي سارع بالتوجه إلي غزة، حيث دخلها من معبر رفح المصري وأجري تحقيقات ومناظرات واسعة النطاق لآثار العدوان الإسرائيلي وعرضه علي مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة الذي أجري بشأنه نقاشاً عاماً أسفر عن اعتماد تقرير جولدستون وإدانة إسرائيل بأغلبية كبيرة مما أثار ثائرة الولايات المتحدة الأمريكية التي أعلنت أنها ستمنع عرض التقرير علي الجمعية العامة للأمم المتحدة، فاتصلنا برئيس الجمعية العامة علي التريكي وزير خارجية ليبيا الأسبق وشجعناه علي عدم الخضوع للضغط الأمريكي وتحديها بعرض تقرير جولدستون علي الجمعية العامة، ونفخ الله في صورته وعرض التقرير فعلاً علي الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث كان مهرجاناً دولياً لإدانة الجرائم الوحشية الإسرائيلية علي الفلسطينيين.

وصدّقت الأغلبية الكبيرة علي تقرير جولدستون وإدانة إسرائيل علي غير رغبة الولايات المتحدة الأمريكية، وقد أرسلنا له تحياتنا ونشرنا عنه مقالاً بعنوان (التريكي ومواقف رائعة) استمرت طوال مناقشة تقرير إدانة إسرائيل ثم حوله  لمجلس الأمن، حيث كانت أمريكا تقف له بالمرصاد فأوقفته ولم يستطع التريكي أن يلبي نداءنا الثاني باستعادة التقرير من مجلس الأمن وعرضه ثانية علي الجمعية العامة طبقاً لقرار الاتحاد من أجل السلم union for peace الذي يكفل للجمعية العامة اتخاذ إجراءات رغم الفيتو الأمريكي،

وكانت دبلوماسيتنا الشعبية في عام ٢٠٠٩ نموذجاً رائعاً لقسم القانون الدولي العام بكلية حقوق المنصورة، إذ أسهم معنا أساتذة الجامعة في بعض رسائلنا الهيئات الدولية المعنية بالعدوان الإسرائيلي الغاشم علي غرة فيما اطلقت عليه حملة (الرصاص المصبوب) صب الله عليها كل ما تستحقه من عذاب.