عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رحلة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أمريكا استغرقت سبعة أيام، وخلال هذه الأيام المعدودات أنجز فيها الرئيس ملفات شائكة تحتاج الى سنوات، فما أنجزه «السيسى» فى الأيام القليلة التى قضاها فى أمريكا، يحتاج فعلياً الى عدة سنوات، بمنطق أى رئيس آخر. فهذا ما عهدناه فى الرئيس السيسى، منذ تولى مسئولية حكم مصر، فالرجل لا يعرف الروتين ولا البيروقراطية ويقدر قيمة الزمن، ويدرك تمام الإدراك أن «مصر» خلال أربعين سنة قد تأخرت كثيراً فى مجالات شتى، وآن الأوان لأن تنهض من خلال الدولة الوطنية الجديدة والمعروف عن الرئيس أن أى مشروع  تنموى يحتاج لتنفيذه على سبيل المثال عامين، فإنه ينفذه فى ستة شهور وهكذا وإلا ما شهدنا النهضة الواسعة فى سبيل تحقيق التنمية منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن.

وعلى الرغم من أن الرئيس تسلم مقاليد البلاد والدنيا خراب فى خراب، أو بمعنى أوضح وأدق، أن مصر كانت قبل «30 يونيو» شبه دولة، والإرهاب يفرض سيطرته على مفاصل الدولة، والمواطن حينذاك استقر الخوف فى نفسه، وبات الناس غير آمنين على حياتهم، إضافة الى أن العالم أجمع، رأى صورة مصر المشوهة بما يشبه الخرابة.. ولذلك كان الحمل ثقيلاً جداً على الرئيس، ابتداءً من إعادة ترتيب البيت المصرى، وتثبيت أركان الدولة والحرب على الإرهاب، الذى مازالت مصر حتى الآن تتصدى له وتقاومه نيابة عن الدنيا كلها، والأهم أيضاً هو خزينة الدولة الخاوية والاقتصاد المنهار والفساد الذى استشرى للركب، وخاض الرئيس معركة الإصلاح الاقتصادى الذى تشيد به الدنيا كلها الآن، وخوض أم المعارك بشأن تحقيق التنمية الحقيقية، وهو ما يظهر واضحاً على أرض الواقع.. فلقد قامت مصر بعدة حروب على صعيد واحد: حرب على الإرهاب وحرب من أجل اقتلاع الفساد وحرب من أجل الإصلاح الاقتصادى وحرب من أجل تحقيق التنمية، وحرب أخرى من أجل تحسين صورة مصر أمام العالم وعودة العلاقات مع جميع الدول والتى كانت قد وصلت الى حد القطيعة، وباتت مصر الآن تتعامل مع الدول الكبرى بالندية الكاملة بعد ما كانت دولة هزيلة تابعة طوال عدة عقود زمنية.

ما فعله الرئيس عبدالفتاح السيسى فى سبعة أيام فى نيويورك، كان يحتاج الى سنوات، لقد غير الرئيس صورة مصر المشوهة فى المحافل الدولية، ومشاركته فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لم تكن اجتماعاً عادياً مثل أى دولة أخرى مشاركة، إنما وضع برؤية ثاقبة استراتيجية شاملة للعديد من المشاكل الدولية، ما يعنى أن التجربة المصرية تسير فى طريقها الصحيح، ولم يخجل السيسى، وهو فى عقر دار الأمم المتحدة، أن يوجه انتقادات مصحوبة بالحلول للمنظمة الدولية، من أجل أن يكون النظام الدولى العالمى منصفاً فى كل شىء.. ومشاركة الرئيس فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لم تكتفِ فقط بكلمات تقليدية وإنما تعدى الأمر الى لقاءات  مكثفة مع رؤساء العديد من الدول، وجاء أبرزها على الاطلاق اللقاء الذى تم مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، والذى كان الرئيس السيسى حريصاً على ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وضرورة الإسراع فى عملية السلام، إدراكاً من مصر أن هذا يوفر واقعاً جديداً بالشرق الأوسط وتنعم فيه جميع شعوب العالم بالاستقرار والأمن والتنمية.

لقاءات الرئيس السيسى فى نيويورك، ترسخ لإرساء مبادئ العدالة والمساواة بين الشعوب، حتى تنعم بالخير وتحقق التنمية التى توفر لها الحياة الكريمة وتعود بالنفع والخير على الأوطان، ولم يغفل الرئيس دعوة  الدنيا  كلها الى الاستثمار فى مصر وطرح الفرص أمام المستثمرين فى إطار ما تقوم به القاهرة حالياً من جهود جبارة ابتداءً من تغيير التشريعات العقيمة وصدور القوانين التى تحقق النفع للمستثمر وتضمن حقوقه كاملة، وما قام به الرئيس «السيسى» خلال الأيام المعدودات، يعكس نقلة جديدة فى تاريخ مصر، ويزيل كل التشوهات السابقة التى علقت بأذهان العالم قبل ذلك، فمصر الجديدة باتت صورة  جديدة فى انظار العالم وهذا ما لمسناه من خلال المتابعة لزيارة الرئيس الى نيويورك.

سيادة الرئيس

سلمت مصر من كل سوء، وسلمت يمينك التى رفعت البلاد الى مكانة جديدة تستحقها بعد طول غياب وفوضى عارمة وفساد عانى منه الشعب طويلاً.

 

[email protected]