رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم مصرية

زمان، كانت صناعة السيارات الأمريكية تحتل الصدارة على العالم كله.. بسبب وفرة الوقود الأمريكى.. ووقتها كانت شركات البترول العملاقة هى شركات أمريكية، ومنذ قفزت أسعار الوقود تغيرت التركيبة.. ولم تعد السيارة الأمريكية الفارهة هى الأولى فى أسواق السيارات.. الآن تقهقرت السيارات الأمريكية.. ولذلك حتى الشعب الأمريكى يعشق الآن السيارات الصغيرة وترك الأمريكية.. التى تحتاج إلى محطة بنزين وراءها..

الآن أصبحت السيارات التويوتا فى الصدارة على كل سيارات العالم.. وتصل قيمتها إلى 29 مليار دولار.. والسبب ريادتها التكنولوجية.. وبعدها تأتى شركة بى. إم. دبليو للسيارات فى المركز الثانى بقيمة تزيد على 26 مليار دولار.. أما المرسيدس فجاءت فى المركز الثالث بحوالى 22 مليار دولار.. ثم شركة هوندا فى المركز الرابع.. برقم 13.3 مليار دولار.. لنجد فى المركز الخامس شركة فورد الأمريكية التى كانت قد اخترعت السيارة فى أمريكا..

< وفى="" هذه="" القائمة="" نجد="" شركاتين="" يابانيتين="" وشركتين="" ألمانيتين="" ثم="" شركة="" أمريكية="" واحدة="" فما="" هو="" يا="" ترى="">

السر هو فى الجودة العالية فى مستوى أداء المحرك.. والأمان والتصميم مع ميزة الحجم الصغير.. وأيضاً مستوى الرفاهية التى توفرها هذه السيارات..

كان ذلك من عامين، قبل أن تنطلق صناعة السيارات فى كوريا الجنوبية والصين.. وربما نستيقظ يوماً لنجد أن السيارات الصينية فى المقدمة والصين تنتج كل شىء.. وبأقل الخامات وهم الآن ملوك تدوير المواد أى اعادة استخدامها.. وقدرتهم على تقديم نفس السلعة بأسعار متعددة.. حسب ما يريد الزبون.. وبالمناسبة فإن رجال الأعمال المصريين يذهبون إلى الصين ليشتروا السلعة الأرخص.. ويعجز حتى الخبراء عن التفرقة بين «النموذج الغالى».. والنموذج الرخيص.. وكله يشبه كله!!

< وربما="" نجد="" قريباً="" السيارات="" الكورية="" وهى="" تطارد="" الصينية..="" رغم="" أن="" عيون="" الكل="" ترتكز="" الآن="" على="" السيارة="" اليابانية.="" ويبقى="" أن="" نسأل:="" أين="" نحن="" من="" عالم="" صناعة="" هذه="" السيارات="" خصوصاً="" أن="" مصر="" فيها="" الآن="" حوالى="" 55="" مليون="" سيارة="" مرخصة!!="" منها="" حوالى="" 4="" ملايين="" سيارة="" ملاكى..="" والمؤلم="" أن="" مصر="" التى="" بدأت="" فى="" تجميع="" السيارات="" فى="" أواخر="" الخمسينيات="" بالسيارة="" رمسيس="" ـ="" قبل="" النصر="" للسيارات.="" فيها="" الآن="" حوالى="" 20="" مصنعاً="" لتجميع="" السيارات="" لا="" يصل="" فيها="" نسبة="" المكون="" المحلى="" إلى="" 40٪="" وهذه="" من="" الأشياء="" البعيدة="" عن="" الموتور="">

< حتى="" التوك="" توك="" يتم="" استيراده="" رغماً="" عن="" القانون..="" ويتم="" تجميعه="" فى="" مصر="" دون="" معرفة="" بما="" هو="" محلى="" من="" أجزائه..="" وما="" هو="">

وصناعة السيارات أو تجميعها هنا ـ تكشف كارثة اعتمادنا على الاستيراد.. والدليل مرور 60 عاماً على بدء تجميعها فى مصر.. وهى شهادة عن العجز المصرى، ولم تصل مثلاً لمستوى ماليزيا التى دخلت عالم صناعة السيارات بعدنا بعشرات السنين.. ولا أنصحكم بالبحث عن كيف قفزت هذه السيارة.