رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من قلبى

المنطقة العربية فى خطر... الصراع بين أمريكا وروسيا يحتدم... ترامب رجل أهوج وكلب فلوس... يسابق الزمن لالتهام ثروات العرب... وبوتين رجل قوى ولديه إصرار على ألا يكون هو وبلاده ضيوفا على هذه المائدة... إيران عقبة فى طريق المخطط الأمريكى الغربى... ومعاقبتها واجب عندهم... ودعمها ورقة من أوراق الضغط الروسية... كل العالم يلعب فى منطقتنا إلا نحن العرب... نتفرج وندفع للفريقين.

والصدام الوشيك بين روسيا وإسرائيل هو واحد من ألوان الخطورة المحدقة بالمنطقة... لا أظنه سيمر بسلام... لأن مجرد التوتر بينهما ليس فى صالح أحد والجميع فيه خسران... ومنذ إسقاط إيل 20 الروسية... إسرائيل تتحدث عن قوتها الجوية والصاروخية كأنها تستعد لحرب مع روسيا... هذه الحرب لن تكون خارج الأراضى السورية إن وقعت... وروسيا أرسلت النووية إلى البحر المتوسط قبالة سواحل إسرائيل ومصر ولبنان والأردن... هذا إذًا هو مسرح العمليات ... الطائرات الروسية تحلق بشكل شبه دائم فوق الأراضى السورية والجولان وعلى الحدود مع إسرائيل... أنظمة صواريخ إس 300 و400 و600 وصلت إلى سوريا... وهى أنظمة متطورة للغاية والأرقام التى تحملها تعنى مدى إصابة الصاروخ لهدفه بمنتهى الدقة... طائرات سوخوى 57 الروسية حطت فى قاعدة حميم على الأراضى السورية... ولمن لا يعرف فإن هذه الطائرة أشد فتكا من إف 35 الأمريكية؛ لأنها تسطيع التحليق بسرعة تساوى 3 أضعاف سرعة الصوت وهى فى كامل حمولتها... وتحمل صواريخ كينيتال التى يمكنها إصابة طائرة فى إسرائيل وهى ماتزال تحلق فوق الأراضى الروسية... طبيعى أن نسأل عن أمريكا وموقفها من هذه الأحداث... ترامب أمر بإرسال غواصة نووية أمريكية إلى سواحل إسرائيل... وتحدث إلى بوتين بلغة ليست معهودة عنه أن الأمن والسلم فى المنطقة والعالم مهدد... لكن بوتين لم يرد... لكن الذى رد هو قائد الغواصات الروسية... قال نحن فى انتظار الغواصة الأمريكية!!!

الدبلوماسية أيضا لعبت دورا... فلغة الحديث السياسى الروسى ووسائل الإعلام الروسية بدأت تتحدث عن فلسطين المحتلة.. والأراضى الفلسطينية... وهى لغة غابت فى إعلام العالم كله حتى تموت القضية... وبريطانيا طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن لبحث الأزمة بين روسيا وإسرائيل... إلا أن بوتين رفض وأطلق تصريحًا قويًا قال فيه قضايا أمن روسيا لا تناقش إلا فى روسيا... لأن روسيا دولة كبرى وعظمى!!! لقد فطن بوتين أن بريطانيا لم تتحرك إلا بطلب إسرائيلى غير معلن... وهذا يعنى أن القلق يأكل رأس نتنياهو الذى فشل فى احتواء الأزمة بطريقة المكالمات التليفونية وإرسال الوفد العسكرى... وسيظل بوتين يضغط على إسرائيل كما ضغط على تركيا حتى تنفذ له ما يريد. لكن أين العرب من هذه التوترات التى لن تصيب أحدا بمكروه إلا هم؟

تباريح

لا تيأس ولا تبتئس إذا فشلت مرة، فالعالم يفسح الطريق لمن يعرف هدفه ويسعى إليه دوما.