رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

هناك شخصيات تميزت بحسها الوطنى قبل ثورة 25 يناير، من خلال مشاركاتها السياسية والبرلمانية والحزبية. من أمثلة هؤلاء الدكتور حمدى السيد والدكتور حسام بدراوى ومحمد أبوالعينين وحمدى الطحان، كان هؤلاء نوابًا فى البرلمان وفجروا العديد من القضايا الوطنية في جميع التخصصات، وأعتقد أن الاستقرار السياسى الذى تشهده مصر حاليا فى حاجة إلى هذه الأصوات التى اختفى بعضها، وبعضها ما زال متمسكا بتقديم جهوده لخدمة الوطن طواعية. ومن هؤلاء الشخصيات الذين استمروا على موقفهم فى الظهور على الساحة الصديق محمد أبوالعينين، وعرفته نائبا عن دائرة الجيزة، واعتذر عن عدم خوض الانتخابات بعد 25 يناير، وأعتقد أنه لو فكر فى الانتخابات البرلمانية القادمة لاستكمال مشروعه الذى كان يحلم به للجيزة، فإنه سيكون مهما للصالح العام. لم يتوقف أبوالعينين عن دعم الدولة بعد ثورة 30 يونية وشارك فى العديد من الفعاليات لتقديم صورة مصر الحقيقية فى ظل المحاولات التى يقوم بها الأشرار لنشر الشائعات التى تصدر الاحباط للمواطنين. واستغل أبوالعينين منصبه كرئيس شرف البرلمان الأورو متوسطى فى تقديم صورة مضيئة عن مصر على هامش اجتماعات الدورة 73 للأمم المتحدة التى انعقدت فى نيويورك الأيام الماضية، حيث شارك فى قمة نيلسون مانديلا، وعرض على أعضاء البرلمان الأورو متوسطى فيديو وثائقيا عن الانجازات التى حققتها مصر منذ تولى الرئيس السيسى الرئاسة على جميع الأصعدة وفى جميع المجالات، كما التقى جان بير لاكروا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، وتحدث معه عن دور مصر فى مكافحة الإرهاب، وأكد له أن «داعش» مازال يشكل خطرا على العالم بعد تحوله إلى شبكة إرهابية سرية يصعب الكشف عن عناصرها، رغم ما تعرض له من هزائم مدوية فى سيناء والعراق وسوريا، وطالب الأمم المتحدة بمعاقبة الدول التى ترعى الإرهاب وتموله، ومساندة رؤية مصر القائمة على التمسك بمشروع الدولة الوطنية والحفاظ على وحدتها بعد ما ثبت بالدليل القاطع أن اسقاط الدول فى الشرق الأوسط وفر البيئة الخصبة للإرهاب، وأشاد أبوالعينين بمبادرة السيسى الرامية إلى محاربة الإرهاب والتطرف بعد قيام مصر بتحقيق نجاح منقطع النظير فى اجتثاث جذور الإرهاب من سيناء. تحدث أبوالعينين عن القضية الفلسطينية، قائلا: إنها تعرضت للعديد من التطورات السلبية خلال الأشهر الماضية، واعتبر اغلاق الولايات المتحدة مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن إجراءً انتقاميا لإفراغ القضية الفلسطينية من محتواها القانونى والسياسى والتاريخى.

أبوالعينين رجل الصناعة مارس السياسة فى كل الأدوار التى كلفه بها مجلس الشعب عندما كان عضوا لعدة دورات، وكون علاقات متميزة مع سياسيين دوليين ورؤساء برلمانات وكان له مشروعه الوطنى فى تطوير الجيزة عندما كان نائبا لها بدأه من جامعة القاهرة التى اعتبرها بيت خبرة لتنفيذ حلمه فى تطوير محافظة الجيزة بالكامل، ودشن مشروعه من قاعة أحمد لطفى السيد بالجامعة العريقة، كان هدفه النهوض اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا بالمحافظة، وقطع شوطا طويلا فيه.

هذه دعوة أوجهها لكل الشرفاء الذين آثروا الابتعاد على السياسة أن يعودوا من خلال البرلمان أو الأحزاب السياسية أو حتى المشاركة فى الفعاليات الشعبية، فالوطن فى حاجة إلى جهودهم لدعم الدولة الوطنية فى عهد الاستقرار.