رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

لكل شعب عاداته وسلوكياته بالذات فيما يتعلق بالتحية!! ولكن ربما يتميز الشعب المصرى  ومن زمان ـ عن غيره.

وليس تعبير السلام عليكم والرد عليه «وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته» ليس ذلك تنفيذاً لما ينادى به ديننا الإسلامى الحنيف..  ولكنه نابع من سلوكيات تعود الى آلاف السنين ـ وفى الصباح نجدـ أو كنا نجد على لسان الكل: صباح الخير..  وفى المساء نودع بعضنا بتعبير: مساء الخير أو مساء النور أو مساء الهنا.. أما السعادة فلها عندنا الكثير.. منه نهارك سعيد. يسعد مساءك أو مساك.. أو سعيدة.. ولكل تحية ما يتبعها من رد: وأنت من أهله. ولكن يشدنى أكثر هذه التحية التى تتمنى لك الصحة والعافية.  وزمان كانت عندنا عبارة.. «العافية» فيكون الرد: الله يعافيك.. والست تقول لجارتها وهى تدخل عليها أو تودعها: العواف يا أختي.. فيكون الرد «الله يعافيك».. والعافية هى الصحة الطيبة.. يعنى ربنا يمتعك بالعافية.

< والأشقاء="" العرب="" عندهم:="" مساك="" الله="" بالخير..="" وصبحك="" الله="" بالخير="" وعندهم="" تعبير:="" طال="" عمرك="" أى="" أطال="" الله="" عمرك="" وهى="" الأفضل="" عندهم="" على="" أساس="" طول="" العمر="" هى="" حلم="" كل="" انسان="" ـ="" وعندنا="" منها="" فى="" مصر="" تعبير="" «يطوّل="" عمرك»..="" وفى="" الأعياد:="" عساكم="" من="" عواده..="" أى="" يطلب="" لمن="" يحييه="" أن="" يعيد="" الله="" عليه="" هذا="" العيد..="" أى="" هو="" تطويل="" للعمر..="" ولو="" للسنة="">

ولكن إخوتنا الشوام إذا قلت له تصبح على خير يكون ردهم: تلاقى الخير ـ والألمان ـ رغم خشونة بعضهم ـ عندهم للتحية «جوتن مورجن فى الصباح.. وجوتن تاج لوسط النهار. وجوتن ناخت فى المساء وللفرنسيين عندهم: بونجور. وبونسوار. والروس خراشو.. كما عند اليونانى تعبير كاليميرا.. وغيرهم بوناسيرا. وكل شعب له اسلوب فى التحية.. هناك من الشعوب من يلقى عليك التحية بلهجة جافة.. ومنهم من لا يرد.. بل يكتفى بإيماءة من الرأس.. أو رفع اليد قليلاً. ومنهم من يبتسم قليلاً وكأن ليس لديه الوقت للرد بلسانه!!

<  ومن="" الشعوب="" من="" يبتسم ="" للناس.="" كل="" الناس.="" وتلك="" طبيعة="" فيها="" وهذا="" بالطبع="" ينعكس="" على="" الباعة..="" إذ="" منهم="" من="" يجذبك="" بابتسامته="" «الطبيعية»="" ومنهم="" أيضاً="" لا="" يبتسم="" لك="" بل="" يكاد="" لا="" يرد="" عليك..="" والأمريكى="" مثلاً="" ـ="" خصوصاً="" فى="" المدن="" الداخلية="" ـ="" يقابلك="" بالترحاب="" و="" يرد="" عليك="" بالترحيب="" وهو="" مستعد="" أن="" يصحبك="" بسيارته="" ليدلك="" على="" المكان="" الذى="" تطلبه="" وهناك="" ـ="" غير="" الأمريكان="" ـ="" من="" لا="" يرد="" عليك..="" ربما="" يعتقد="" أنك="" تتسول="">

<  وكله="" كوم="" وشعبنا="" المصرى="" والأحضان..="" عند="" اللقاء..="" حتى="" ولو="" لم="" تكن="" تعرفه..="" ثم ="" تقبيل="" الخدين.. ="" وهى="" عادة="" ترسخت="" عندنا="" فى="" السنوات="" الأخيرة..="" وكأن="" الحضن="" تعبير="" عن="" محبة="" قديمة..="" وود="" عظيم..="" أما="" القبلة="" عند="" الأشقاء="" العرب="" فلها="" طقوس..="" ودرجات="" حسب="" الدرجة="" الاجتماعية="" أو="" القرب="" العائلى="" ومنها="" تقبيل="" اللحى="" أو ="">

أما السلام باليد فهو قمة الود.. لأنك عندما تمد يدك فهذا تعبير عن أن يده خالية من أى سلاح قد يحمله ويهدد به حياة الآخر.. والحمد لله.. يتميز المصريون بالكثير من هذه الأساليب.. وغيرها. وكلُ حسب نواياه!!