رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلمة عدل

نواصل الحديث عن المساجد الأثرية المهمة فى مصر والتى كانت معاهد تنوير وفكر وباتت الآن ضرورة مهمة فى الجذب السياحى ومن هذه المساجد:

مسجد ومدرسة حسن السويدى بمصر القديمة، شيدت فى 843 هـ. 1430م، وهى من آثار القاهرة التى تحمل رقم 318 الباب الرئيسى لهذا المسجد شاهق مغطى بالمقرنص البديع وبجواره قاعة السبيل ذات أرضية من الرخام، وبأعلاها طارتا عقد الكتاب، و«مدرسة السويدى» من بقايا الآثار القليلة الوجود التى كانت تبنى فى مصر. مؤسس هذه المدرسة بدر الدين حسن بن سويد، كان قد وقفها مسجدًا وجعل فيها مدرسًا وطلبة، ومات قبل أن يكملها وأوصى لها بأربعة آلاف دينار لإكمالها ولكن ابنه وجيه الدين عبدالرحمن عمد إلى الدرس فأبطله محتجًا بأن والده أسند إليه النظر واقتضى رأيه أن يجعل بدله خطبة يكون الخطيب بدل المدرس والمؤذنون بدل الطلبة وتوصل ببعض الأمراء لدى الملك الأشرف فأذن له، وحول المكان إلى مسجد للصلاة وعمل للمؤذنين دكة ووضع المنبر بجانب المحراب.

ومدرسة بيبرس الخياط تقع بدرب كركامة على رأس حارة الجودرية بحى الأزهر وانشئت سنة 921 هجرية.

تكون الصحن من شكل مربع تقريبا إذ تبلغ مساحته «8٫95 * 8٫40»م ويحيط بالصحن إيوانان وسدلتان وبجانب كل منها باب معقود ويعلوه حنية تنتهى بعقد ذى زاوية وبها نافذة مستطيلة مملوءة بمصبعات حديدية أحدهما يوصل إلى دهليز المدخل ويقابله باب يؤدى إلى القبة وباب فى الضلع الجنوبى فتحة حنيته يقابلها باب غرفة مستطيلة وسقف الصحن مغطى «ببراطيم» خشبية مزخرفة بنقوش زيتية جميلة.

ومسجد الشيخ عبدالقادر الدشطوطى: يقع جامع الدشطوطى بشارع بورسعيد بالقرب من ميدان باب الشعرية ولا يزال المسجد محتفظًا بجزء كبير من البناء الأصلی الذى يرجع إلى القرن الخامس عشر الميلادى.

وبنى المسجد على شكل المدارس المتعامدة، فهو يتكون من صحن مربع الشكل يتوسط المسجد ومغطى بسقف خشبى وبه فتحة مربعة «شخشيخة» ويحيط بالصحن أربعة إيوانات أعمقها إيوان القبلة الذى يتقدمه ثلاثة عقود نصف دائرية محمولة على عمودين. وإلى جانب إيوان القبلة من الجهة الجنوبية غرفتان معقودتان ومفتوحتان على الإيوان وتحتويان على نوافذ قنديلية مغشاة بزجاج معشق متعدد الألوان. ويقابل إيوان القبلة إيوان مماثل فى الجهة الغربية ويحتوى على دكة للمبلغ ويوجد فى الجانب الشمالى من جدار الإيوان الغربى ثلاث حنيات مغلقة يعلوها حنيات أخرى مما يدل على أن هذا الجزء من المسجد كان يتصل ببناء خلف هذا الإيوان اقتطع من المسجد الآن وبنى مكانه منزل. أما الإيوان الشمالى والجنوبى فأصغر من الإيوانين السابقين وحليت فتحتهما المطلة على الصحن بكرادى خشبية جميلة.

ويقع ضريح الشيخ عبدالقادر الدشطوطي في الركن الشمالي الشرقي للمسجد ،وهو عبارة عن غرفة مربعة يدخل اليها من الايوان الشمالي،وفي أركان المربع توجد حنية واحدة كبيرة حولت المربع الى مثمن أقيمت فوقه قبة مرتفعة،وقد فتحت في حوائط الضريح الأربعة نوافذ قنديلية مماثلة للتي بالغرفتين المطلتين على إيوان القبلة، وهذه النوافذ غشيت بالزجاج المعشق .