عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضربة البداية

وجودك بين الكبار منافساً ونداً حقيقياً لهم، واحترام العالم كله لموهبتك وعزيمتك وإصرارك على التواجد فى المقدمة مزاحماً رافعاً اسم مصر عالياً، وسعيك أن تكون أحسن لاعب كرة قدم على مستوى العالم، هو شرف كبير لكل مصرى يعرف قيمة ما تقدمه. الكلام موجه للنجم الكبير الفرعون المصرى محمد صلاح الذى شعرنا بـ(قمة الفخر) والزهو والاعتزاز وهو يجلس فى حفل الفيفا لاختيار أفضل لاعب لعام 2018، تلك الجائزة المهمة جداً فى عالم الساحرة المستديرة والتى يعتبر مجرد ترشح صلاح لها ضمن ثلاثة مرشحين هو انتصار كبير بكل المقاييس.

الجائزة استحقها الكرواتى لوكا مودريتش نجم ريال مدريد الإسبانى، رغم أن قلوبنا كانت مع محمد صلاح ولكن مقاييس الاختيار لا تعترف بالعواطف.. ولكن كعادة صلاح لا يخرج من أى منافسة خالى الوفاض فقد فاز بجائزة بوشكاش لأفضل هدف.. سجله مع ليفربول ببراعة فائقة وسط 5 مدافعين وحارس مرمى فريق إيفرتون فى الدورى الإنجليزى.

وجاءت كلمة صلاح لتؤكد أن طموحاته لن تتوقف، وأنه سيكون منافساً أقوى فى المرات القادمة، وهو ما عاهدنا عليه دائماً منذ أن بدأ مشواره مع الاحتراف ورغبته غير المحدودة فى أن يكون لاعباً عالمياً لا ينظر مثل أغلب اللاعبين المصريين الذين تكون أقصى طموحاتهم الانضمام لأحد قطبى الكرة المصرية الأهلى أو الزمالك.. انطلق صلاح من المقاولون إلى أوروبا وفرض نفسه واسمه بين الكبار ابتداء من سويسرا مروراً بإيطاليا وحالياً فى إنجلترا، حيث تعشقه الجماهير عشقاً بلا حدود.

لست مع الذين تمنوا ألا يفوز صلاح واتهموه بالغرور، وأنه تغير فى الفترة الأخيرة رغم أنه طالب بمطالب عادلة ومشروعة وتناسب نجوميته، ولا مع الذين حزنوا لعدم فوزه بالجائزة لأن مودريتش كان المرشح الأقوى والأقرب خاصة بعد فوزه بلقب الأفضل على مستوى أوروبا.. ومجرد وجود صلاح منافساً كأول عربى وأفريقى يصل إلى هذا المستوى نجاح كبير فى حد ذاته.

مطلوب من صلاح فى الفترة القادمة أن يواصل العطاء ولا ينظر للوراء ويستمر فى حصد الجوائز والألقاب وهز شباك المنافسين والاحتفاظ من خلال مستواه العالى وأدائه الجاد والتزامه داخل وخارج الملعب بحب الجماهير فى مختلف دول العالم له، الذى يعتبر هو الكنز الذى لا يعادله أى شىء.. وكذلك أن ينجح من جديد فى قيادة منتخب مصر للتأهل للأمم الأفريقية 2019 بالكاميرون واستعادة اللقب الغائب منذ عهد المعلم حسن شحاتة، وأيضاً قيادة المنتخب لكأس العالم فى 2022 وألا تغيب مصر عنه مرة أخرى بجهد الفرعون محمد صلاح وزملائه.. مبروك للنجم الكبير وجوده بين الكبار لأن وجوده يعنى أن مصر حاضرة، وأننا تخلينا عن مقاعد المتفرجين!!

 

[email protected]