رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

فى حوار أجرته معى إحدى القنوات الفضائية العربية، كان السؤال الأساسى فى الموضوع هو: كيف ترى دور الإعلام فى الحرب على تنظيم داعش سواء كان فى سوريا أو العراق أو ليبيا واليمن، وما هى الطريقة المثلي للإعلام فى التعامل مع هذا التنظيم الإرهابى؟!.. والطبيعى للإجابة عن هذا التساؤل كان لابد من التعريف بهذا التنظيم ومن أنشأه وأوجده وما العلة أصلًا فى وجوده.. ثم من يرعاه ويموله، وما هى الأهداف التى يعتزم هذا التنظيم القيام بها؟!

قلت إن الآلة الإعلامية العربية متباينة فى تغطيتها لأفعال وتصرفات هذا التنظيم، نتيجة لتباين الأجندات التى تتبناها وسائل الإعلام العربية المختلفة.

وبما أن الدور العربى مختلف فى رؤيته للتعامل مع «داعش» فكذلك الآلة الإعلامية الناطقة بالأفكار العربية، ولذلك ستجد أن تغطية وسائل الإعلام مختلفة وليست متطابقة فى هذا الأمر، وكما أن معظم الدول العربية تتعامل مع القشور فى القضية ستجد وسائل إعلامها تتفاعل أيضًا مع القشور دون التدخل فى لب الموضوع الأصلى!

القضية الرئيسية هى أن تنظيم داعش هو صناعة أنجلو أمريكية، لأن الدول الغربية والولايات المتحدة يريدان تنفيذ مخطط تقسيم الأمة العربية وتأجيج الخلافات المذهبية والنعرات الطائفية داخل كل دولة، ولابد من وجود أدوات لتأجيج هذا الصراع الطائفى أو المذهبى بهدف تحقيق المخطط الغربى الأمريكى الرامى الى تقسيم الدول العربية الى دويلات هشة وضمان بقاء إسرائيل قوية متينة أمام كيانات هشة ضعيفة من أمة العرب.

ولتنفيذ هذا المخطط لابد من أدوات للقيام بهذه المهمة الشيطانية الخبيثة، ومن أجل ذلك تبنت المخططات الغربية الأمريكية جماعة الإخوان الإرهابية ومن على شاكلتها وأشياعها للقيام بهذه المهمة، ثم وسعت الدائرة وتم إنشاء تنظيم «داعش» ليكون البعبع الذى يخيف أمة العرب، وينشر الفتنة والاضطراب بين الشعوب العربية.

إذن داعش هو أداة من الأدوات الغربيةـ الأمريكية للقيام بمخطط تقسيم وتدمير المنطقة العربية، وهو فعلًا يقوم بهذه المهمة بمهارة فائقة.. ولذلك لا نستغرب أبدًا أن تعلن الدول الغربيةـ الأمريكية حربها على داعش من باب الكلام فقط دون تنفيذ فعلى، فالصناعة الغربية ـ الأمريكية لهذا التنظيم الغربى، بهدف تنفيذ المؤامرة الكبرى ضد الدول العربية ولا نصدق أو يدخل الفكر والرأى بأن الغرب وأمريكا يعلن الحرب على داعش، فهذا كلام يضحكون به على العرب.

ومن هذا المنطلق نجحت المخططات التآمرية فى إغراقنا فى سفاسف الأمور، وأبعدونا عن الهدف الأكبر وهو تدمير الأمة العربية.. ومن الغباء أن يصدق أحد أن أمريكا تحارب داعش، فكيف لها أن تفعل ذلك وهى التى  صنعت هذا التنظيم الإرهابى. وهنا تباينت تغطية الآلة الإعلامية لأفعال داعش، طبقًا لهوى كل دولة ومدى التأثير الأمريكى الغربى فيها.. الجميع نسى المصيبة الأكبر وراح يجرى وراء سراب غربى ـ أمريكى لا يهدف إلا لتدمير المنطقة.

 

[email protected]