رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

كنت فى زيارة لمنطقة أهرامات الجيزة منذ عدة أيام فى زيارة خاطفة مع أحد الضيوف واسترجعت خلالها ذكرياتى مع الرحلات المدرسية فى المرحلة الاعدادية والثانوية وسرح خيالى إلى عشرات السنين التى كنا نبتهج فيها بزيارة الأهرام والتحدث مع الأجانب واستعراض «الكلمتين الإنجليزى» التى كنا نحفظها للتباهى بها عندما نقابل خواجة وكانت الرحلات المدرسية تحافظ على تعليمنا وثقيفنا بتكاليف زهيدة ورسوم قليلة، خلاف هذه الأيام التى ارتفعت فيها أسعار كل شىء وعلى رأسها الانتقالات، وخلال زيارتى استوقفتنى عدة ملاحظات، أهمها تفتيش السيارات يدوياً وبطريقة تقليدية رغم أعداد السيارات والأوتوبيسات والميكروباصات السياحية التى توحى بزيادة أعداد السائحين والذى أسعدنى، وفى نفس الوقت أصابنى بالضيق بعد أن وجدت علامات التوتر تبدو على الوجوه سواء مصريين أو أجانب بسبب طريقة التفتيش التى تبدأ بفتح حقيبة السيارة والتفتيش اليدوى لها والاطلاع على التراخيص وأحياناً يتم نزول الركاب وأغلبهم مصريون لتفتيش السيارة من الداخل ورغم كثافة الطوابير وامتدادها حتى بداية شارع الهرم ويقابلها أيضاً كثافة عددية لرجال شرطة السياحة فى هذا الجو الخانق شديد الحرارة وكان من الأحرى توفير هذا العدد والاستعانة بالكلاب البوليسية المنتشرة فى الفنادق والقرى السياحية أو أجهزة تفتيش إلكترونية لإعطاء صورة حضارية أمام الزائرين سواء كانوا أجانب أو مصريين خصوصاً أننا أبناء المصريين الذين أدهشوا العالم بحضارتهم وأهراماتهم ومتاحفهم الموجودة فى أرجاء مصر ولكن خلاف هذه الملحوظة لا توجد ملاحظات أخرى سوى كثرة البائعين غير المعتمدين واستغلالهم للسائحين ومحاصرة السيارات وكثرة المتسولين أيضاً خارج الهضبة، أما ما عدا ذلك فالأمور على ما يرام والمنطقة السياحية غاية الروعة ولكن أردنا لفت الأنظار للأجهزة الأمنية لتوفير أجهزة تفتيش حديثة، خصوصاً أننا على أبواب موسم سياحى فى الشتاء القادم، والله من وراء القصد.