عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل

على مدى حلقة كاملة بالقناة الثانية فى مساء الأحد 16-9-2018 صال وجال د. جمال شقرة متسربلاً برداء أستاذية التاريخ!.. لقد خلط بين الوثيقة التاريخية والوثيقة العلمية!، بالرغم من العلاقة الفكرية بينهما!.. كما تجاهل الاختلاف الجذرى بين رؤيته ومرائيه عن أحداث 23-7-52 وبين الآخرين الذين يحملون نفس درجته الجامعية ونفس تخصصه ومنهم أ. د. عبدالعظيم رمضان!.. تجاوز كل الحدود فيما أبداه عن إقطاع مزعوم وتمادى قائلاً: إن من كانوا يعيشون وينعمون بمناخ الحرية والعصر الليبرالى العظيم بقيادة الساسة الكبار ليسوا هم المصريين!.. وأن كل إيجابيات ما قبل اليوم الأسود فى أربعاء 23-7-52 كانت سراباً وعاب على حكومات مصر مكافحتها للحفاء مع أن قدماء المصريين كانوا حفاة، واقع سنة وثقافة عصرهم!.. عاير الفلاحين بأنهم كانوا حفاة!، وأغفل أو جهل أن الفلاح منذ آماد كان يرفض تماماً لبس أى حذاء، وكانت الحكومات ترسل لوارى متتابعة محملة بكل مقاسات الصنادل والأحذية لكل الأرياف ومع ذلك فكانت تتكدس ونادراً ما يقبل عليها الفلاح وبعضهم كان يطوعها لتكون كالخف أو المركوب الذى تعود عليه!.. والمفارقة أنه فى خضم فصله السياسة عن التاريخ جاء كل حديثه عن أحداث 23-7-52 سياسياً.. بعيداً.. بعيداً عن التاريخ كمادة تأصيلاً وتدويناً ورؤية ومرائى!.. أقترح على مقدمة ملامح استضافة أ. د. يوسف زيدان أو د. لميس جابر أو أ. د. أحمد كريمة- على سبيل أمثلة لا الحصر- لطرح نفس ما طرح على أستاذ التاريخ عليهم.. لكبح جماح الغلو وعرض الرأى المتعدد المتاح.. ثم ما هى علاقة أمريكا بهذه الأحداث الجسام؟!.. هل كشفت الوثائق الأمريكية عنها، أم ما زالت مغلقة still closed رغم مرور أكثر من سبعين عاماً عليها!.. وهو ما يتجاوز ما هو معروف علمياً بنيف وعقدين من الزمان!.. ولعل ما أبداه الكاتب الصحفى الكبير وجدى زين الدين فى عدة مقالات بجريدة الوفد أخص منها ما جاء بعموده حكاوى تحت عنوان (هل يفهم عاصم الدسوقى؟) وهاكم منه هذه الفقرة (ما زلت أواصل الحديث عن المعارك الفكرية التى تعد من كنوز المعرفة للرد على المتطاولين والمتجاوزين الذين لا يقرأون تاريخ هذه الفترة من 1952 إلى 1967، وينكرون، على القامات المصرية التى سبقت 1952 حقوقهم.. من هؤلاء عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ، وقد تعمدت الرد عليه خلال الأيام الماضية بمنطق العلم والدراسة، رغم أنه ينتمى أو يدعى أنه من المحبين للناصرية).. وفى مقال آخر تحت عنوان (معارك فكرية بدون تطاول) يقول ما زلت أوجه الحديث للمتطاولين والمزورين فى التاريخ الذى يعنيهم فقط تطويع الأمور إلى الأيدولوجيات التى يؤمنون بها.. ويواصل موضحاً (وقد كانت حركة يوليو وإلغاء الأحزاب بمثابة صدمة للعقاد، حيث كان يستند فى معظم حياته السياسية إلى حزب من الأحزاب يؤيده ويعارض خصومه وقد انتهت الأحزاب بعد 1952، كما يقول رجاء النقاش، لذلك أعلن العقاد صراحة فى بعض مقالاته معارضته لما قامت به 1952 من إجراءات تحديد الملكية الزراعية وتأميم وسائل الإنتاج).. انتهى.. فى سطر واحد لقد غفل أو جهل أو تجاهل أستاذ التاريخ أن كثيراً من المصريين من دارسى العلوم يتمتعون بدرجة عالية جداً من منطقية التفكير تتجاوز آخرين إلى المدى الأبعد!