كلام جرئ
تمكن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم فى التوصل إلى الحلول غير تقليدية للمشكلات المزمنة التى يعانى منها التعليم منذ أزمنة طويلة عجز فى حلها جميع الوزراء السابقن ومن قبلهم ومن بعدهم.. استطاع الوزير أن يحل العقد بكل بساطة ويسر فى جميع المراحل سواء على مستوى المراحل التى تعانى من ارتفاع كثافات مزمنة داخل الفصول الدراسية والتى وصلت إلى حشر الطلاب داخل الفصول وكأنها علبة سردين وعدم وجود مكان للمعلم يقف فيه أثناء الشرح ويمر بالجنب داخل الفصل لتفادى الزحام الشديد.. العجيب أن الدكتور طارق شوقى قال إنهم يبحثون عن حلول غير تقليدية لحل أزمة كثافة الفصول ويمكن تنظيم الطلاب فى حوش المدرسة على شكل دوائر لتقليل الكثافة الطلابية، لأن المسألة لم تعد فى حاجة للتواجد فى غرف مغلقة، وأضاف قائلا«يمكن لعب رياضة أو تعليمهم الفنون للتحرك فى مساحة أكبر، فى شكل دوائر فى الحوش، كأنهم رايحين النادى، وليس بالضرورة الجلوس على الديسك بشكل تقليدى نمطى وأن حل تلك المشكلة بالشكل النمطى يحتاج إلى ميزانية ضخمة لبناء عدد كبير من الفصول ويرى أن كثافة الفصول ليست هى العائق الأصلى.. أنا معاك أن كثافة الفصول ليست العائق بدليل أن قاعات سناتر الدروس الخصوصية للطلاب بمختلف المراحل يتواجد بداخلها أكثر من 300 طالب وطالبة ورغم ذلك يستوعب الطلاب دروسهم ويفهمون من المعلم ويحققون النجاح فى آخر العام.. أما جلوس التلاميذ فى الحوش فهذ لا يعقل لعدة أسباب منها أن الاحواش تم التهامها واغتيالها وإقامة أبنية عليها من أجل توفير فصول دراسية لاستيعاب الزيادة الكبيرة فى التلاميذ.. وأدى اغتيال الأفنية إلى حرمان الطلاب من ممارسة الأنشطة واختفت الملاعب من تحت أقدام الطلاب.. ولا تصلح الأفنية لجلوس الطلاب لأن معظم فترات العام الدراسى تكون فى فصل الشتاء ولا يستطيع ابناؤنا الصغار تحمل برودة الجو أو التعرض لسقوط أمطار.. نأمل أن يتم توفير الفصول الدراسية المطلوبة لجلوس التلاميذ خاصة فى مرحلة رياض الأطفال حتى لا تكون عائقا لتنفيذ النظام الجديد للتعليم.