م.. الآخر
وزير الزراعة الدكتور عزالدين أبوستيت، قال إن مصر تحتل المرتبة الأولى بين دول قارة أفريقيا ودول حوض البحر المتوسط، والعاشرة عالميا فى الاستزراع السمكى بكمية قدرها حوالى 1.8 مليون طن.
السؤال: ما الهدف من الاستزراع السمكي؟ هل إنتاج كميات ضخمة والحصول على ترتيب عالمى، أم أن الهدف هو سد احتياجات السوق المحلى أم هو التصدير للخارج، تحديد الهدف بوضوح سيجعل القائمين على هذه الصناعة يعرفون وجهتهم فتحديد الهدف وتحديد وقت زمنى لإنجاز هذا الهدف، والتقييم المستمر خلال الفترة الزمنية يسهل الوصول إلى الهدف.
أما أن يتحول إلى كلام كنا وما زلنا نسمعه كثيراً من الحكومة ورجالها، فهذا كلام ممل ورتيب، وأكاد أجزم أن معظم رجال الحكومة لا يسيرون على هدف واضح، ويتم تقييم هذا الهدف، وإنما هدفهم هو إطفاء النيران التى تظهر يوميا، وفى نهاية كل عام يتم رصد ما تم من إطفاء النيران وتحويله إلى سجل إنجازات الوزير.
وإذا نظرنا إلى رقم حجم الواردات من الأسماك المجمدة سنجد أنها ارتفعت بنسبة 72% خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الحالى، فى الفترة من يناير إلى مايو 2018، لتسجل نحو 16 مليون دولار، مقابل نحو 9.2 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى 2017. وفقا لتقديرات جهاز التعبئة العامة والإحصاء وتحقق مصر عجزا صافيا فى الميزان التجارى للأسماك بلغ 530.9 مليون دولار. وهذا يعنى ضغطاً على الاحتياطى الأجنبى، وله أثر سلبى لهذا يجب أن نركز على الهدف، وليكن تغطية السوق المحلى أولا ثم التوجه نحو التصدير، مع ضرورة معرفة ما يحتاجه السوق العالمى والإنتاج من أجله وكذلك السوق المحلى والإنتاج من أجله.
المركز المصرى للدراسات الاقتصادية، ذكر أن السوق المحلى يحتاج إلى استزراع أنواع الأسماك منخفضة التكلفة والتى تتغذى على البروتين النباتى مثل البلطى، مؤكدة أن ترتيب مصر سواء إقليمياً أو عالمياً ليس هدفاً فى حد ذاته، حيث أن الأصل فى الأمور هو الأداء وتحقيق المستهدفات سواء فيما يتعلق بإشباع احتياجات السوق المحلى أو التصدير، فبالرغم من ترتيب مصر المتقدم إلا أن الصادرات المصرية لم تتجاوز 36.3 مليون دولار عام 2017 وهى قيمة متدنية مقارنة بدول عربية عديدة منها المغرب وتونس والإمارات والسعودية.
فهل هناك خطة من الاستزراع السمكى؟ وما هي؟ وما الإطار الزمنى لها؟ وماذا تم خلال الفترة الماضية؟ وكم تحقق من الخطة؟