رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

من المساجد الأثرىة فى مصر، والتى تعد كنوزاً سياحية، مسجدا قجماس الإسحاقى، وجلال الدين السيوطى، فالإسحاقى أو مسجد أبوحريبة يقع بحى الدرب الأحمر، أنشأه عام 885 هجرية الأمير سيف الدين قجماس الإسحاقى، أحد أمراء المماليك الجراكسة، تقلب فى عدة وظائف كبيرة فى النصف الثانى من القرن التاسع الهجرى (الخامس عشر الميلادى) إلى أن صار أميراً خوراً كبيراً (المشرف على إسطبلات السلطان) فى عهد الملك الأشرف قايتباى.

ولم يدفن منشئ المسجد الأمير سيف الدين قجماس الإسحاقى الظاهرى فى المقبرة التى أعدها لنفسه تحت القبة بجامعه، ولكن دفن بالشام التى توفى بها سنة 892هـ/1487م وهو نائب للسلطان عليها، أما قبة المسجد فدفن بها أحد أولياء الله الصالحين، وهو الشيخ أحمد الشنتناوى المصرى الصوفى الشهير بأبوحريبة المتوفى سنة 1268هـ/1852م واشتهر الجامع لدى العامة باسم جامع أبوحريبة نسبة إلى هذا الشيخ.

وهو أحد المساجد المهمة التى أنشئت فى عصر قايتباى، وتنحصر أهميته فى دقة الصناعات المختلفة الموجودة به، فأعمال النجارة الدقيقة وأعمال الرخام وتنوع تقاسيمه وتناسب ألوانه وأعمال الحجر ودقة الحفر فيه، والأسقف الخشبية الجميلة وبراعة نقشها وتذهيبها جميعاً ناطقة بما وصلت إليه هذه الصناعات من مكانة رفيعة فى هذه الحقبة من الزمن.

بنى هذا المسجد مرتفعاً عن مستوى الطريق، شغل الجزء السفلى من وجهاته بدكاكين، ويتوصل إلى المدخل ببضع درجات، وهو حافل بالرخام الملون الجميل، على يمينه ويساره طراز مكتوب عليه آية قرآنية وتاريخ الانتهاء من بنائه 886 هجرية، وله باب مكسو بالنحاس المزخرف بأشكال هندسية وتقوم إلى يمينه منارة ذات ثلاث طبقات: الأولى مثمنة والثانية اسطوانية والعلوية مكونة من أعمدة رخامية تحمل الخوذة، وإلى يسار الصاعد إلى المدخل يقوم السبيل الذى يعلوه كتاب، أما القبة التى تعلو الضريح خلف المدخل فبسيطة المظهر من الخارج على عكس مثيلاتها المنشأة فى هذا العصر.

أما مسجد جلال الدين السيوطى فيقع بقرابة سيدى جلال بحس السيدة عائشة بالقاهرة. يوجد ضريح جلال الدين السيوطى خارج سور صلاح الدين الجنوبى الشرقى المجاور للقلعة وبالقرب من الباب الذى فتح فى سور صلاح الدين وكان يعرف باسم باب القرافة لقربه من القرافة الصغرى أو قرافة الإمام الشافعى والذى عرف فيما بعد باسم باب السيدة عائشة لقربه من ضريح السيدة عائشة.

 والضريح عبارة عن غرفة صغيرة مربعة الشكل وفى أركانها مقرنصات مصفوفة فى أربع خطات بالترتيب التالى مقرنص واحد فثلاث فخمس فسبع حتى تتلاصق مقرنصات الأركان الأربعة فى الخطة الرابعة. وفوق المقرنصات ترتفع قبة بها أربع نوافذ قنديلية كانت قلميها مغشاة بزجاج معشق. وفوق الرقبة تقوم قبة صغيرة مدببة مفصصة.

رئيس حزب الوفد