رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إننا في حالة حرب معلنة وغير معلنة .. حرب سافرة من الإرهاب شديدة لا ترحم ولا تترك زرعا ولا يابسا، وحرب غير معلنة من أمم لا تريد لنا أن نتقدم أو نكون أصحاب استقلالية وسيادة منفصلة.. وكلاهما لن يتركنا نعيش في سلام وستظل حربهم حامية الوطيس حتي نخضع لهم.. وهذا لن يكون أبداً بإذن الله.. هذا بشكل عام مع كثير من الأحداث المختلفة التي يعلمها الكل، ومع إننا مثقلون بالمشاكل المتراكمة علي مر السنين والتي زاد من تأثيرها المسئولون غير المؤهلين والخائفون من اتخاذ أي قرار!

كما أن الشعب المصري منقسم علي نفسه بشكل غير مسبوق، وأكثر من ٤٠٪‏  منه تحت خط الفقر.. والجهل وانعدام الثقافة الموحدة متفشية في ظل إعلام جاهل وحاقد سواء مع أو ضد، فأصبح من السهل الاختراق والسيطرة علي الأفكار.. مما كان نتيجته أن ذلك لم يسعد البعض ولم يقدر المشاريع الكبيرة المستقبلية التي تم إنشاؤها، بالإضافة الي عدم شعورهم بالفائدة المباشرة عليهم.

إذن.. ما هو الحل؟

لا بديل أمامنا إلا أن نغلق علي أنفسنا ونبدأ بإصلاح وتحديث الأساس الذي نبني عليه، وإعادة تشكيله ليصبح قويا متماسكا ومتينا، فمن خلاله سننطلق جميعاً لتجاوز هذه المحن.. إن الأساس الذي أقصده هو الإنسان المصري؛ إنه الثروة الحقيقية لمصر.. وبناء عليه وقبل أي شيء لابد من البدء في إصلاح وتحديث كل قديم ومتهالك من بنية تحتية حتي الإنسان.

كم سيستغرق هذا الإصلاح من وقت؟

سيستغرق وقتاً ليس بالطويل في عمر الشعوب، فسيحتاج خطة استراتيجية من خمس سنوات مع امكانية تكرارها حتي إتمام كامل الخطة.

هل سنواجه مقاومة لخطة الإصلاح؟

نعم.. ستكون هناك ثلاثة أنواع من المقاومة.. أولا: المقاومة الطبيعية للتغيير وهي مقاومة إنسانية غريزية ترفض التغيير وهذه ستقتنع وتتحول مع الوقت الي طاقة إيجابية وستنضم مع الجماعة..

ثانياً: مقاومة مخططة من أعداء مصر وستكون مقاومة خطيرة لإثنائنا عن الاستمرار في تنفيذ الإصلاح وسيستعمل فيها ضغوط عديدة.. ثالثاً: المقاومة الأخطر علي الاطلاق وهي التي سنواجهها مع الفساد الداخلي وهي ستكون أشد شراسة فهي (منا فينا) وستكون معركة بقاء للحفاظ علي وجود ومكاسب الفساد والفاسدين.

هل الشعب سيقبل التحدي وسيتحمل فترة الإصلاح؟

نعم.. بشرط المصارحة والشفافية وهما اساس في إنجاز الخطة، عليكم شخصيا مخاطبة الشعب بمدي جدية الخطة وشرح مقدار التضحيات المطلوبة منا والوقت المطلوب لتنفيذها والعائد علينا والصورة المستقبلية المتوقعة لمصر.. هنا ستجد أكثر الشعب جنودك وتباعاً سينضم الباقي مع الشعور بالتقدم في تنفيذ الإصلاح، ومع مرور الوقت ستجد الجميع يصطف وراء راية الإصلاح.. حيث إن الشعب المصري وطني للجذور وعندما يعلم سيقدر وسيقدم أروع أمثلة التضحية والفداء.

فقط نبدأ بوقف الاستيراد ونعتمد علي الإنتاج المحلي، ولنبدأ بتثقيف وتعليم الشعب.. بأولوية قصوي للتعليم والثقافة لترقية الشعب فكرياً ومعنوياً وحسياً.. فلنزرع المحبة بين الناس ونوحد الفكر ولنستعد الروح والشهامة المصرية الغائبة الحاضرة.. علينا بنشر المشاريع الصغيرة لخلق فرص العمل لكل أسرة.. إن بالحنو علي الشعب سيشعر الجميع إننا في مركب واحدة وسيندفع الكل خلف هذه الجهود لتنفيذ الخطة الواضحة والمعلنة.. وبكل ثقة أقول إن المؤشرات تشير الي أنكم قادرون.

ابدأ علي بركة الله.. ونحن معك وسوف نلتقي بعد نجاحنا ونكون واقفين علي أساس قوي، وخبزنا من صنع أيدينا وقرارنا من رأسنا.. وعندها سيكتب التاريخ اسم عبدالفتاح السيسي بحروف من نور بأنه مؤسس مصر الحديثة.. وستنال دعوات المصريين بالأجر والثواب عند رب العالمين.. فكن مصلح مصر الحديثة.. وفقكم الله .. وتحيا مصر يقظة العينين صلبة القدم.

[email protected]