عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

الحرب ضد الإرهاب.. هى قضية وجودية بالنسبة للدولة المصرية.. ليس من منظور محلى محدود أو مرتبط بظرف سياسى خاص وفقا لما يحاول الترويج له إعلام العمالة والخيانة فى الخارج.. وإنما انطلاقا من منظور إقليمى ودولى أشمل.. باعتبار أن الإرهاب بات يمثل خطراً جسيماً على شعوب العالم كله.. يتطلب تضافر جهودها من أجل القضاء عليه واستئصاله من جذوره.

•• ولذلك

كانت قضية الإرهاب دائماً تتصدر خطابات وكلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى التى ألقاها خلال مشاركاته فى 4 دورات ماضية للجمعية العامة للأمم المتحدة.. وتأكيده الدائم أن مواجهة خطر الإرهاب لا تتطلب فقط إجراءات أمنية وعسكرية.. ولكن أيضا تتطلب مقاربة شاملة تتضمن الأبعاد السياسية والأيدلوجية والتنموية.

ورغم هذه الرؤية الناضجة والعميق.. فإن هذه الدعوة المصرية لم تصادف حتى الآن الاستجابة الكافية من معظم القوى الدولية الفاعلة.. لأسباب واضحة ومعلومة لدى الجميع.. لعل أهمها على الإطلاق هو ما نبه اليه الرئيس السيسى نفسه فى كلمته التاريخية التى ألقاها خلال مشاركته فى القمة الاسلامية الأمريكية التى عقدت فى الرياض فى مايو 2017 بحضور الرئيس الأمريكى ترامب.. حيث أكد «ان الحديث عن التصدى للإرهاب على نحو شامل.. يعنى مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز.. فلا مجال لاختزال المواجهة فى تنظيم أو اثنين.. ولا مجال لاختصار المواجهة فى مسرح عمليات واحد دون آخر.. وإنما يقتضى النجاح فى استئصال خطر الإرهاب أن نواجه جميع التنظيمات الإرهابية بشكل شامل ومتزامن على جميع الجبهات».

•• هذه «الازدواجية»

أو «التمييز» فى التعامل بين تنظيمات ارهابية وأخرى.. بزعم تصنيف بعضها على أنها «جماعات معارضة سياسية».. هو فى حقيقة الأمر ما يعيق جهود ظاهرة استئصال جذور الإرهاب حتى اليوم.. وهو مانراه بشكل «فاضح» حتى الآن فى تأخر صدور القرار الأمريكى بإدراج تنظيم الإخوان المسلمين فى قائمة الإرهاب الأمريكية.

يرتبط بذلك أيضا قضية أخرى لا تقل أهمية.. وهى ضرورة مواجهة الدول الداعمة للإرهاب والراعية لتنظيماته.. بالتمويل والتسليح والتدريب وتوفى الملاذات الآمنة والغطاء السياسى والإعلامى لهذه التنظيمات.

دائما نتساءل: «أين تتوفر الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية لتدريب المقاتلين.. ومعالجة المصابين منهم.. وإجراء الإحلال والتبديل لعتادهم ومقاتليهم؟ ومِن أين يحصلون على التبرعات المالية؟ وكيف يتوفر لهم وجود إعلامى عبر وسائل إعلام ارتضت أن تتحول لأبواق دعائية للتنظيمات الإرهابية»..؟

•• الإجابة معلومة

لكل هذه التساؤلات التى دائما ما يطرحها رئيس مصر فى خطاباته ورؤيته الشاملة لمكافحة الإرهاب.. فهناك دول بعينها تتورط فى دعم وتمويل المنظمات الإرهابية وتوفير الملاذات الآمنة لهم.. وهذه الدول لابد من وقفة حاسمة معها لأن كل من يفعل ذلك هو شريك أصيل فى الإرهاب.

كما أنه يتحتم على دول العالم ومنظماته الدولية أن تستجيب لنداءات مصر المتكررة من أجل «صياغة خطة عمل واضحة بإطار زمنى محدد.. تجتث الإرهاب من جذوره.. تمويلًا وتسليحًا.. وتحرم شبكاته من ملاذاتها الآمنة.. من خلال التصدى الفعال للتيارات التى تحاول أن تختبئ وتسوق نفسها ككيانات سياسية.. وما هى إلا الحاضنة الطبيعية للإرهابيين وللتغلغل فى المجتمعات.. ليتسنى لها استغلال الفرصة المواتية للانقضاض على الإرادة الشعبية وممارسة سياساتها الإقصائية المتطرفة».

•• خلال الساعات القادمة

سيلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى كلمة مصر للمرة الخامسة خلال ولايته للحكم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.. وبالطبع ستكون قضية الحرب ضد الإرهاب أحد المحاور الأساسية لهذه الكلمة.. وكلنا أمل فى أن تستمع كل دول العالم لصوت مصر.. وتستجيب له.. من أجل تحقيق الانتصار فى هذه الحرب.. وبما يوفر واقعًا جديدًا لجميع شعوب المنطقة.. تنعم فيه بالازدهار والسلام والأمان.. والحرية.