رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

فى ظل ارتفاع أسعار الخضراوات والفاكهة المبالغ فيه، من المفترض أن نتساءل عن مشروع المليون ونصف المليون فدان الذى أعلن عنه من  عدة سنوات؟، ولعدم إقبال رجال الأعمال على المشروع، ولتعثر الشركة فى تسويقه، سنتجاهل الحديث عن مشروع المليون ونصف مليون فدان ونتحدث عن مشروع آخر سبق وتحدث عنه الرئيس مع وزراء الزراعة، وهو مشروع العشرين ألف فدان.

منذ أكثر من سنة تحدث الرئيس عن عشرين ألف فدان تقوم وزارة الزراعة باستصلاحها وتجهيزها، وفى أحد اللقاءات تحدث عن تفكيره فى استصلاح 4 ملايين فدان وليس المليون والنصف فقط، وأشار خلال حديثه إلى العشرين ألف فدان، وقال نصاً: ده غير عشرين ألف فدان كده على جنب، بس لو صدقت وزارة الزراعة معنا فيها.

ووقف يومها وزير الزراعة، نظنه السابق أو الأسبق، وأكد للرئيس أمام الحضور والملايين التى تتابع اللقاء، مؤكداً التزام الوزارة فى تجهيز العشرين ألف فدان فى التوقيت المتفق عليه مع الرئيس، ويومها ارتفعت طموحاتنا وآمالنا فى إعادة مصر إلى مجدها القديم، وتوفير جميع احتياجاتها من الخضراوات والفاكهة، ومن النباتات الزيتية، والأقطان، وغيرها من المحاصيل التى تدخل فى الصناعة.

لكن بمرور الأيام اكتشفنا تعثر مشروع المليون والنصف مليون فدان، لأسباب عدة، منها: استيلاء البعض على مساحات من المشروع، ومنها عدم توفر المياه لبعضها، ومنها عدم تجهيز البنية الأساسية لبعضها، ومنها: عدم إقبال المستثمرين المصريين والأجانب على المشروع، لماذا، لم يطلعنا أحد على الأسباب.

الغلاء المتوحش فى الحاصلات الزراعية، خاصة الخضراوات التى تعتمد عليها الأسر الفقيرة والمتوسطة فى توفير وجبة الطعام الأساسية، جعلنا نتذكر العشرين ألف فدان، ونتساءل: أين هى؟، هل انتهت منها وزارة الزراعة؟، هل تمت زراعتها؟، هل كانت للاستصلاح أم لإقامة مجموعة من الصوب عليها.

وبمناسبة الصوب، ماذا تم فى المائة ألف فدان التى قيل بتخصيصها لإقامة صوب زراعية عليها، وتم بالفعل افتتاح بعض هذه الصوب، هل تم تنفيذ المشروع؟، هل تمت زراعة جميع الصوب؟، ما هو موقعها؟، وما هى الحاصلات الزراعية المنزرعة بها؟، وأين تذهب منتجاتها؟، هل تنزل إلى الأسواق؟، هل يتم تصديرها؟، ما هى الكميات التى تنتجها؟.

ملف الزراعة، واستصلاح الأراضى، من المفترض أن تفتحه الحكومة وتوضح للرأى العام: ما الذى جرى فيه؟، وما حجم المساحات التى تمت زراعتها؟، وموقعها؟، ونوعية محاصيلها؟، وحجم الانتاج فيها؟

الحكومة مطالبة بأن تشرح وتوضح وتطمئن المواطنين، خاصة فى ظل ارتفاع أسعار الخضراوات الفاحش الذى تعانى منه الأسر المصرية، خاصة الفقير والمتوسطة التى تمتلك بالكاد قوت يومها.

 

[email protected]