عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

لم تكن واقعة إسقاط الطائرة الروسية «إيل 20» عند السواحل السورية الأسبوع الماضى حادثاً عادياً وإنما كان جريمة متعمدة تسببت فيها إسرائيل من أجل إلصاق الاتهام بسوريا لغرض فى نفس يعقوب. إسقاط الطائرة الروسية جاء بالتزامن مع انطلاق أربع طائرات إسرائيلية للإغارة على مواقع فى اللاذقية. ويبدو أن اسرائيل استخدمت الطائرة الروسية كدرع جوية فى مواجهة الصواريخ السورية مما أدى إلى تفجيرها ومقتل 15 عسكرياً روسياً كانوا على متنها، ولهذا حملت وزارة الدفاع الروسية مسئولية الحادث لإسرائيل مؤكدة أن المقاتلات الإسرائيلية التى أغارت على اللاذقية تعمدت التستر بالطائرة الروسية مما جعل الدفاعات الجوية السورية تخطئ هدفها وتصيب الطائرة الروسية.

ورغم أن روسيا هددت بالرد على إسرائيل بعد أن حملتها مسئولية إسقاط الطائرة إلا أن كل المؤشرات تكاد تجزم بأن روسيا لن تحرك ساكناً، فلقد نددت فى السابق بغارات إسرائيل على سوريا واعتبرتها انتهاكاً لسيادة دولة عضو فى الأمم المتحدة وانتهاكاً للقوانين الدولية، لا سيما وأنها لا تتمتع بأى غطاء شرعى، ورغم ذلك لم تتخذ أى رد فعل تجاه هذه الغارات التى بلغت أكثر من مائتى غارة خلال عام واحد باعتراف مسئول عسكرى كبير فى إسرائيل. وهو ما شجع دولة العدوان الآثم على المضى فى غيها دون مراعاة للدولة العظمى، فلقد أمن نتانياهو العقاب بعد أن التحف بستار الصداقة الحميمة مع بوتين. ومن ثم بات على يقين بأن روسيا لن تتدخل فيما تقوم به إسرائيل من غارات متلاحقة على الأراضى السورية والتى يتم التنسيق فيها مع القيادة العسكرية الروسية ووضعها فى الصورة قبل تنفيذها. غير أن إسرائيل لم تخطر القطب الروسى هذه المرة بغارتها على اللاذقية إلا قبل دقيقة واحدة وهو ما بدا وكأنها محاولة لاستهداف روسيا. وكأنى بإسرائيل قد تعمدت تنفيذ هذه العملية الدنيئة للإيقاع بين روسيا وسوريا وإلباس الأخيرة تهمة اسقاط الطائرة الروسية لاتخاذ الواقعة ذريعة لتحقيق ما تطلع إليه نتانياهو ألا وهو منع روسيا من مد سوريا بمنظومات الصواريخ إس 300، إس 400 على أساس أن ذلك يشكل تهديداً لأمن إسرائيل.

كان يتعين على روسيا الدولة العظمى والحليفة لسوريا أن تقف ضد عربدة إسرائيل، لا سيما وأن ما قام ويقوم به نتانياهو فى الساحة السورية يعد صفعة للرئيس بوتين ويشكل استهانة كبرى بشخصه وبدولة روسيا العظمى.