عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

الحديث عن المساجد الأثرية مازال مستمراً والتى تعد ثروة وكنوزاً رائعة تجلب السياح إلى مصر، وليس الأمر مقصوراً فقط على المساجد، إنما تملك مصر مجموعات معمارية أثرية كثيرة فى شتى بقاع الأرض المصرية، فمثلاً نجد مجموعة السلطان الغورى وهى مجموعة معمارية أثرية شهيرة بالقاهرة مبنية على الطراز الإسلامى تعود الى أواخر عصر المماليك الجراكسة، تضم المجموعة عدة منشآت بنيت على جهتين متقابلتين بينهما ممر يعلوه سقف خشبى، يقع بإحدى الجهتين مسجدا ومدرسة كانت تدرس بها العلوم الشرعية، بينما يقابلها فى الجهة الأخرى القبة الضريحية وسبيل يعلوه كتاب وخانقاه للصوفيين ومنزل ومقعد، فيما اندثر حمام أثرى كان يجاور تلك الأبنية، تم إنشاء المجموعة خلال الفترة من «909هـ/1503م» الى «910هـ/1504م» بأمر السلطان الأشرف أبوالنصر قانصوه بيبردى الغورى الجركسى الأصل أحد حكام الدولة المملوكية خلال عصر المماليك الجراكسة، وكان قبل أن يعتلى كرسى السلطنة أحد أمراء السلطان الأشرف قايتباى، وترقى فى المناصب خلال عهد الناصر قايتباى والأشرف جان بلاط ثم العادل طومان باى، الى أن بايعه أمراء المماليك مرغماً سنة «906هـ/1501م» للجلوس على كرسى السلطنة.

وتقع المجموعة حالياً بالغورية بمنطقة الدرب الأحمر التابعة لحى وسط القاهرة وتطل على شارع المعز لدين الله وبجوارها عدة مواقع أثرية أخرى مثل وكالة الغورى، وكالة قايتباى، مسجد محمد بك أبوالدهب، الجامع الأزهر ومسجد الفكهانى.

وأمر بإنشاء المسجد السلطان الملك الأشرف أبوالنصر قانصوه الذى ولد فى حدود سنة 850هـ/1446م، وامتلكه الأشرف قايتباى وأعتقه وعينه فى عدد من الوظائف منها جمدار ثم خاصكي، فكاشف للوجه القبلى سنة 886هـ، فأمير لعشر سنة 879هـ، وعين بعد ذلك نائباً لطرسوس، وفى سنة 894هـ، عين حاجباً للحجاب فى حلب، ثم نقل الى نيابة ملطية، وفى عهد الناصر قايتباى أنعم عليه برتبة أمير مائة، ومقدم ألف، ثم أصبح رأس نوبة النوب، وفى دولة الأشرف جان بلاط سافر إلى الشام وتآمر مع طومان باى الأول ونائب الشام ومن معهم من قادة الجند على السلطان وقتلوه، واعتلى العادل طومان باى عرش السلطنة سنة 906هـ/1501م فأسند إلى الغورى الدوادارية الكبرى والوزارة ثم الاستادارية إلى أن ثار أمراء المماليك على العادل طومان باى بعد أن حكم مدة ثلاثة أشهر فقط وقبضوا عليه وقتلوه.

كل هذا التاريخ يحتاج إلى تعاون بين وزارتى الآثار والسياحة واستغلاله فى الجذب والترويج السياحى.

وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد