رؤى
نتقدم بخالص الشكر والعرفان للسادة الذين اتصلوا بنا عن طريق: المحمول، البرق، الإيميل، الواتساب، لكى يطمئنوا علينا، ويعلنوا تضامنهم ومساندتهم لنا ضد الفأر الذى دخل ممتلكاتنا فى خلسة وإهمال منا، وقد نجح فى فرض سيطرته الكاملة على جزء عزيز من ممتلكاتنا، وهو المطبخ الذى يطل على الحديقة الخلفية للبيت، وإذ نطمئن جميع الأصدقاء الذين تواصلوا وأعلنوا تضامنهم ومساندتهم، أننا صامدون، ولن نترك شبرا واحدا من المطبخ دون تطهيره من أى دخيل وغريب وشاذ ومتطرف.
ونظرا للظروف التى نمر بها، وحرصا منا على سلامة ووحدة شقتنا، وحماية لأسرتنا من أى دخيل يهدد حياتهم ويعمل على فرض ثقافة وعادات وسلوكيات جديدة على ما توارثناه واعتدناه، قررنا نحن علاء عريبى فرض حالة الطوارئ بالمنزل إلى حين إشعار آخر، المادة الأولى يشمل القرار المطبخ وسائر مساحات الشقة، المادة الثانية: ترفع حالة الخطر فى المطبخ إلى الحالة ج، ويحظر التجول فيه سوى للضرورة القصوى، ويغلق بابه طوال اليوم، ويحشر فى عقب الباب مشاية لسد الفراغ، بما يمنع أية محاولة لخروج الفأر، المادة الثالثة: تغلق فاتحة شفاط المطبخ بورقة كرتونية إلى أن يحضر فنى الالوميتال لتركيب سلك على الفاتحة من الخارج، المادة الرابعة: تغلق أبواب جميع الحجرات، ويتم وضع مشاية أمام كل باب لسد الفراغات الموجودة بين الباب والأرض، المادة الخامسة: يتم وضع قطعة سلك صغيرة فى هواية الحمام لمنع دخول أى من القوارض أو الزواحف، المادة السادسة: حظر إشعال فرن البوتاجاز حتى إشعار آخر، المادة السابعة: يحظر بشكل قاطع ترك ضلف السلك الخاصة بالشبابيك أو البلكونة مفتوحة سواء نهارا أو ليلا، المادة الثامنة: يعمل بهذا القرار من تاريخه وساعته، وعلى المتواجدين فى الشقة مراعاة جميع مواده والعمل بها».
كان من الضرورى فرض حالة الطوارئ، الفأر بدأ يتحدانا، يخرج ليلا من مكمنه، وهو البوتاجاز، ويتجول فى المطبخ بحثا عن طعام، وقد فوجئت فى الساعات الأولى من صباح أمس بآثارة فى كل مكان بالمطبخ، تجول فوق الحوض، والبوتاجاز، والرخامة، وعلى أرضية المطبخ وترك أثاره، قام بقرقضة فوطة سبق وحشرت بها فتحة الباب السفلية، المشهد للأسف كان مفزعا.
ألقيت نظرة أسفل البوتاجاز حيث قمنا بوضع الكرتونة اللازقة والسم على نصف حبة طماطم، واتضح أن الفأر اكتشف انها مصيدة فقام بتجاهلها تماما، واضطررت إلى سحب الكرتونة وتزويدها بقطعة خيار، كما قمت بوضع قطعتى لانشون على كرتونتين، ورشرشت السم عليهما ووضعتهما على أرضية المطبخ، واحدة فى منتصف المطبخ، والأخرى بجوار الباب.
ونحيط علم السادة الذين تفضلوا بالاتصال والمساندة بأننا قد حظرنا تعدد الأصوات، وطالبنا جميع أفراد الأسرة بالتوحد والتناغم فى خطاب وصوت واحد يخدم على الظروف التى نمر بها، بعيدا عن تشتيت التعددية فى الأصوات والآراء والأفكار، وحماية لنسيج الأسرة الواحد، ونطمئن سيادتكم بأننا لن نتهاون مع اى دخيل، وبعون الله سنصمد ونقاوم وسنطهر شقتنا، والله الموفق.