رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلمة عدل

 

استمرارًا للحديث عن المساجد الأثرية المصرية التي تعد من الكنوز التي تخدم السياحة المصرية، نتحدث اليوم عن مسجد مدين الأشموني الذي بني سنة 780هـ-1465م بحارة مدين في باب الشعرية، وبه ضريح سيدي مدين الذي كان من المتصوفين. أمر بإنشاء المسجد الخوند مغل بنت القاضي ناصر الدين البارزي كاتم السر بالديار المصرية في عهد الملك المؤيد شيخ، وكان الشيخ محمد بن عبدالدايم المديني أحد علماء المالكية المتوفي سنة 885هـ-1480م وهو ابن أخت الشيخ مدين، كان هو الوسيط بين الخوند مغل هذه وبين خاله في طلب إنشاء هذا الجامع، وذلك بحكم صلته بابنة أخيها زينب بنت الكمال البارزي، إذ كان فقيهاً لها ومعلماً.

اشتمل المسجد علي حوش جنائزي إلي جانب حجرتين للدفن، إحداهما خاصة بالشيخ مدين، والأخري ربما خصصت لأولاده، واشتمل المسجد كذلك علي مجموعة من العناصر الزخرفية والمعمارية كلها تمثل الأسلوب الذي ساد عمائر العصر الجركسي، وعلي الرغم من أن المسجد يتبع طراز المدارس فإنه استعمل كمسجد وزاوية للشيخ مدين خصصت للصلاة وإلقائه الدروس علي مريديه.

 يتكون الجامع اليوم من صحن مستطيل تحيط به أربعة إيوانات، إيوان القبلة وتتقدمه بائكة من ثلاثة عقود علي شكل حدوة الفرس المدببة، تعتمد علي عمودين من الرخام تيجانها إسلامية الطراز علي شكل ثمرة الرمان، ويحتوي إيوان القبلة علي محراب كبير في وسط جدار الإيوان علي كل من جانبيه محرابان صغيران سدت جميعها الآن ويعلو حائط القبلة أربع نوافذ مملوءة بالجص والزجاج المعشق، ويعلو المحراب الرئيسي في الوسط نافذة مستديرة مملوءة بالزجاج المتعدد الألوان.

لماذا لا يعد هذا المسجد قبلة للسائحين في الداخل والخارج، ونكرر انه لابد من التعاون بين وزارتي الآثار والسياحة في هذا الصدد.

 

 

رئيس حزب الوفد