عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

استمراراً لمقالي بالأمس، عن التقشف حتي نمر من مرحلة الإصلاح الاقتصادي، ودعوتي للرجال الاعمال للقيام بمسئوليتهم الاجتماعية نحو الدولة لتحسين الخدمات التي تقدم للشعب في الصحة والتعليم، وقلت في مقالي إن الرئيس «السيسي» بدأ بنفسه، حيث قرر بعد توليه السلطة التبرع بنصف ثروته ونصف راتبه لصندوق «تحيا مصر»، وأقول اليوم، إن الرئيس «السيسي» أقسم بالله لو أن قصر الأكل علي وجبة واحدة في اليوم يبني مصر لظل طول عمره يأكل وجبة واحدة.

 الرئيس «السيسي» استلم أشلاء دولة، ورفض الجلوس علي أطلالها، وأقسم أن يبنيها في الوقت الذي واجهنا فيه ومازلنا إرهاباً أسود ممولاً من الخارج ومدعوماً من الداخل مما ضاعف من أعباء مسئولية بناء الدولة، فكان قرار الرئيس: «يد تبني.. ويد تحمل السلاح»، وها نحن نقترب من تحقيق حلم الاستقرار الاقتصادي، ونواجه الإرهاب بمفردنا كمصر نيابة عن العالم، وأقسم الرئيس ألا نترك سيناء للإرهاب، يا سيناء تستمر لنا أو نموت، وها هي سيناء رافعة الرأس، عزيزة أبية تحت السيادة المصرية بفضل أبنائها الرجال من قوات الجيش والشرطة الذين أقسموا علي تطهيرها من الإرهاب ودحض كل محاولات انتزاعها من حضن مصر.

الإصلاح الاقتصادي واستمرار معركة البناء والتعمير ومحاربة الإرهاب في وقت واحد، حمّل الدولة أعباء أرهقت الميزانية في الوقت الذي لا يريد فيه الرئيس فتح الباب أمام زيادة حجم الدين لأنه عبء علي الأجيال القادمة، وفي نفس الوقت يريد أن يتم إصلاح ما أفسدته الأنظمة السابقة في البنية الأساسية، وفي نفس الوقت أيضاً لابد أن نظل عيناً ساهرة علي حماية الوطن، ولا ننشغل كلية بالبناء الذي ارتفع في كل مكان من مشروعات عملاقة وطرق وكباري وعاصمة جديدة، ومشروعات بترولية جعلتنا نغلق هذا الشهر بوابة استيراد الغاز من الخارج، وكذلك استصلاح آلاف الافدنة من الأراضي لزيادة مساحة الرقعة الزراعية، وقال الرئيس بعد اطمئنانه علي هذه المشروعات التي قام بافتتاحها تباعاً إنه خلال عامين سنكون في مصر جديدة، وهذا معناه أن هناك انفراجة سوف يستشعرها كل فرد في هذا البلد تحمل عبء الإصلاح الاقتصادي، ويعلم الرئيس حجم الأعباء التي تحملها المواطنون من رفع أسعار وخلافه، ولكن كان لابد من تحملنا هذه الفاتورة، طالما أن القادم أفضل.

الرئيس وهو يفتتح مستشفي المنوفية العسكري أمس الأول، وجه الشكر لرجال الأعمال علي جهدهم المبذول في التعليم الفني، ودعاهم لوضع أيديهم في يد الدولة لتغيير الواقع، كما دعا رجال الأعمال والجمعيات الأهلية إلي مشاركة وزارة الصحة في تطوير المستشفيات الحكومية لتقديم خدمة طبية ممتازة لأهل مصر، وتفاءل الرئيس «السيسي» بنظام التعليم الجديد الذي يبدأ من الغد مع انطلاق العام الدراسي الجديد، وقال إن نجاح هذا النظام ينقل مصر إلي آفاق بعيدة، ودعا المجتمع إلي التعاون مع الدولة لإنجاحه، وقال الرئيس إن الثقة في مشروع التعليم الجديد لابد أن تتوفر بعد الأخذ بكل أساليب العلم في التخطيط والتنفيذ والتأهيل والإعداد غير المسبوق.

وقال الرئيس للمصريين: فلنصبر قليلاً قبل الانتقاد حتي لا نعطي انطباعاً غير جيد عن المشروع.

أكرر دعوتي التي بدأتها أمس الأول، لرجال الأعمال في زيادة مساهماتهم في المشروعات الخدمية وعلي رأسها الصحة والتعليم، لأن أمة بلا صحة ولا تعليم هي أمة مريضة لا تصمد، وتضيع مع أول هبة ريح، فنحن دولة قوية مصرة علي أن تأخذ مكانها بين الأقوياء.