عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في المضمون

إذا أردت أن تعرف كيف يكون الصحفي الاستقصائي فعليك بتتبع سيرة الصحفي الأمريكي الأشهر بوب ودورد.. وآخر ما أنتجه كتاب الخوف ذلك الزلزال الذي ضرب ليس أمريكا وترامب فقط وإنما أصاب العالم كله بالدهشة من دقة التفاصيل التي استقاها بوب ودورد من داخل أروقة البيت الأبيض ومن خلالها رصد سلوك أغرب رئيس أمريكى.

بوب ودورد هو الصحفي المثال فيما يسمى صحافة النميمة والمغامرة الصحفية ويستحق عن جدارة لقب صائد الرؤساء.

ترامب ليس أول ضحايا الصحفي المدهش ودورد، وأعتقد انه ليس آخرهم رغم تقدم العمر بالصحفي المخضرم (بوب ورد عمره 75عاماً).

بداية الشهرة كانت في عام1974عندما فجر ودورد فضيحة ووترجيت التي سميت وقتها أم الفضائح وانتهت بدفع الرئيس الأمريكي وقتها ريتشارد نيكسون الى الاستقالة.

وبعد 44عاماً عاد صائد الرؤساء الى هوايته المفضلة مهددًا ترامب بالسقوط  ودورد نشر في كتابه الخوف 420 صفحة من الأسرار الدقيقة التي استقاها من كبار مساعدي ترامب في البيت الأبيض.. توصل من خلالها بالوثائق الى أن عقلية ترامب عقلية تلميذ بالصف الخامس الإبتدائي وهو الوصف الذي نسبه مؤلف كتاب الخوف إلى وزير دفاع ترامب ماتيس وأكد الكتاب أن البيت الأبيض تحول في خلال عام الى ما يشبه سرايا المجانين، ترامب لم يفعل شيئا تجاه بوب ودورد سوى نفي خجول لما جاء بالكتاب واتصال ودود بمؤلف الكتاب عبّر خلاله عن عدم رضاه عما حملته دفتا الكتاب الذي أصبح حديث العالم ووزع مليون نسخة داخل الولايات المتحدة الأمريكية في أسبوعه الأول.

بوب ودورد لم يكن خاملا يجلس في منزله خلال الأعوام الأربعين ما بين نيكسون وترامب وإنما ألف خلال هذه المدة العديد من الكتب التي لا تقل أهمية عن الخوف فقد ألف كتاب القادة أسرار ما قبل وبعد حرب الخليج ثم كتاب حروب بوش الابن وتبعهما بكتاب ثالث بعنوان الحروب السرية لوكالة الاستخبارات الأمريكية ثم كتابه حروب أوباما.

لن يمل بوب ودورد بالتأكيد من اصطياد الرؤساء وأعتقد أن ما جاء بكتاب الخوف كفيل بإسقاط ترامب ومسحه من التاريخ فهل سيفعلها بوب ورد مرة أخرى... سنرى.