عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات:

لو سألتك من هو أغنى الناس فى العالم كله.. ستكون إجابتك بشكل قاطع أنه الأمريكى الشهير بيل جيتس.. لمَ لا وهو يمتلك ثروة تفوق ميزانيات دول كبيرة.. بل إنه بات يقرض دولاً عريقة.. باتت تلجأ إليه للسلف حتى تلبى احتياجات مواطنيها!!

ولكن ماذا لو سألنا بيل جيتس نفسه؟!

تعالوا نقرأ إجابته البديعة.. كما طالعتها على صفحات الفيس بوك:

وبالفعل سألوا بيل جيتس: هل يوجد من هو أغنى منك؟

قال: نعم شخص واحد فقط.

سألوه: من هو؟.

قال: منذ سنوات مضت عندما تخرجت، وكانت لدى أفكار طرح مشروع المايكروسوفت، كنت فى مطار نيويورك، وقبل الرحلة وقع نظرى على المجلات والجرائد.. فأعجبنى عنوان إحدى الجرائد، أدخلت يدى فى جيبى كى أشترى الجريدة، إلا أنه لم يكن لدى من فئة العملات النقدية الصغيرة، فأردت أن أنصرف، وجدت بائع الجرائد صبياً أسود عندما شاهد اهتمامى ورغبتى لاقتناء الجريدة قال: تفضل هذه الجريدة لك.. أنا أعطيتك إياها خذها يا أخى.

قلت: ليس لدى قيمتها من الفئات الصغيرة.

قال: خذها فأنا أهديها لك.

بعد ثلاثة أشهر صادف أن رحلتى كانت فى نفس المطار ونفس الصالة، ووقعت عيناى على مجلة، أدخلت يدى فى جيبى لم أجد أيضاً نقوداً فئة العملات الصغيرة، نفس الصبى قال لى: خذ هذه المجلة لك.

قلت: يا أخى قبل فترة كنت هنا أهديتنى جريدة، هل تتعامل هكذا مع كل شخص يصادفك فى هذا الموقف؟

قال : لا ولكن عندما أرغب أن أعطى، فأنا أعطى من مالى الخاص.

هذه الجملة ونظرات هذا الصبى بقيت فى ذهنى، وكنت أفكر.. يا ترى على أى أساس وأى إحساس يقول هذا؟.

بعد 19 سنة عندما وصلت إلى أوج قدرتى المالية، قررت أن أجد فى البحث عن هذا الشخص كى أرد له الجميل وأعوضه.. فشكلت فريق بحث وقلت لهم اذهبوا إلى المطار الفلانى وابحثوا لى عن الصبى الأسود الذى كان يبيع الجرائد.

بعد شهر ونصف من البحث والتحقيق وجدوا أنه حالياً يعمل حارساً فى صالة أحد المسارح.. الخلاصة تمت دعوته، وسألته هل تعرفني؟.

قال: نعم السيد بيل جيتس المعروف، كل العالم يعرفك.

قلت له: قبل سنوات عندما كنت أنت صبياً صغيراً وتبيع الجرائد، أهديتنى مرتين جريدة مجانية، حيث لم يتوفر لدى نقود من الفئات الصغيرة، لماذا فعلت ذلك؟.

قال: هذا شىء طبيعى لأن هذا هو إحساسى وحالتى.

قلت: هل تعلم ما أريده منك الآن، أريد أن أرد لك جميلك.

قال: كيف؟

قلت: سأعطيك أى شىء تريده.

قال الشاب الأسود وهو يضحك: أى شىء أريد؟.

قلت: أى شىء تطلبه.

قال: هل حقيقى أى شىء أطلبه؟.

قلت: نعم أى شىء تطلبه أعطيه لك، لقد أعطيت قروضاً لخمسين دولة أفريقية، وسأعطيك بمقدار ما أعطيتهم كلهم.

قال الشاب: يا سيد بيل جيتس.. لا يمكنك أن تعوضنى.

قلت: ماذا تقصد؟، وكيف لا يمكننى تعويضك؟.

قال: لديك القدرة لتفعل ذلك ولكن لا تستطيع أن تعوضنى.

سألته: لماذا لا أستطيع تعويضك؟.

قال: الفرق بينى وبينك.. أننى أعطيتك فى أوج فقرى وأنت تريد أن تعوضنى وأنت فى أوج ثرائك، وهذا لن يستطيع أن يعوضنى شيئا.. لكن لطفك يغمرنى.

يقول بيل جيتس: دائماً أشعر أنه لا يوجد من هو أغنى منى سوى هذا الشاب الأسود.

أن تعطى وأنت فى قمة الاحتياج.. فهذا هو العطاء والفضل.