رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

ما زال الحديث مستمرًا حول المساجد المصرية الأثرية التى تعد من الكنوز المهمة بالبلاد ومنها مسجد سيدى إبراهيم الدسوقى وهو ما يطلق عليه المسجد الإبراهيمى بمدينة دسوق فى مصر، هو مسجد بناه إبراهيم الدسوقى، وهو أحد المزارات الصوفية الكبيرة فى العالم الإسلامى، حيث يقصده الآلاف من الزوار من جميع أنحاء مصر والدول العربية والإسلامية والأوروبية.

يقع المسجد فى منطقة وسط البلد بحى جنوب مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ فى شمال دلتا النيل فى مصر، المسجد مقسم إلى جناحين، جناح خاص بالرجال وجناح للسيدات من طابقين على مساحة 600 متر، تفصل بينهما غرفة ضريح إبراهيم الدسوقى وشقيقه شرف الدين موسى فى غرفة منفصلة تقع تحت القبة مباشرة، وبداخل جناح الرجال 140 عمودًا وبغرفة الضريح 8 أعمدة، بالإضافة لعدد 10 أعمدة بمسجد السيدات، وللمسجد 4 مآذن مثمنة الشكل وقبة واحدة، وله 11 بابًا رئيسيًا من جميع الجهات وبه صالون لاستضافة كبار الزوار ومكتبة إسلامية جامعة، وللمسجد حرم خاص يُمنع فيه دخول السيارات وملحق به حدائق بها نافورات ونُصب تذكارية وتطل على الميدان الإبراهيمى ثم حدائق الميدان الإبراهيمى.

عندما سطع نجم إبراهيم الدسوقى فى العلوم والمعارف وانتشرت طريقته حتى وصل صيته إلى كل أرجاء البلاد، وذلك منذ أن ترك خلوته عندما دفن والده وتفرغ لتلاميذه، سمع السلطان الظاهر بيبرس البندقدارى بعلم الدسوقى وتفقهه وكثرة أتباعه والتفاف الكثيرين حوله، أصدر قرارًا بتعيينه شيخًا للإسلام، كما قرر السلطان بناء زاوية يلتقى فيها الشيخ بمريديه يعلمهم ويفقههم فى أصول دينهم، وهى مكان مسجده الحالى، وظل الدسوقى يشغل منصب شيخ الاسلام حتى توفى السلطان بيبرس، ثم اعتذر عنه ليتفرغ لتلاميذه ومريديه، وبعد أن مات دُفن الدسوقى بخلوته الملاصقة للمسجد وكان عمره 43 عاماً.

ولقد التف مريدو الدسوقى وتلاميذه حول أخيه شرف الدين أبى العمران موسى وظل يباشر تدريسهم بنفس الزاوية حتى توفى ودُفن بجانب شقيقه، واستمرت الدراسة بهذه الزاوية حتى توسعت وأصبحت مسجدًا عرف بالمسجد الدسوقى.

فى عهد إسماعيل بن إيواظ حاكم مدينة دسوق- الذى حكم بعد وفاة الدسوقى مباشرة نحو عام 1277، والذى كان أحد مريدى الدسوقى، كذلك- رأى أن المسجد أو الزاوية التى دُفن بها الدسوقى غير ملائمة كفاية، وقد تصدعت حوائطه، لذلك أمر بأن يقام له مسجد كبير مناسب لمكانته ومقامه، وقد كان بأن أزال الزاوية وأقام مكانها مسجدًا كبيرًا على شكل صخرة، وبه عدة إيوانات، كما أمر بأن يقام له ضريح عظيم يليق بالدسوقى.

فى عهد السلطان قايتباى أمر بتوسعة المسجد وبناء ضريح لمقام إبراهيم الدسوقى، وفى عام 1880 أمر الخديو توفيق ببناء مسجد سيدى إبراهيم الدسوقى وتوسعة الضريح وبُنى المسجد على مساحة 3 آلاف متر مربع.

وفى عام 1969- فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر- قامت الدولة بالبدء فى توسعة المسجد على مساحة 6٫400 متر مربع، وافتتح الرئيس محمد أنور السادات مع الإمام الأكبر عبدالحليم محمود، شيخ الأزهر، التوسعات الجديدة فى 23 يوليو عام 1976 فى ذكرى ثورة يوليو.

ويقام بمدينة دسوق احتفال سنوى بمولد إبراهيم الدسوقى فى شهر أكتوبر يستمر لمدة أسبوع ويحتفل بالذكرى 77 طريقة صوفية من مختلف أنحاء العالم، حيث يزور المدينة فى هذا الوقت من العام أكثر من مليون زائر من مختلف محافظات مصر وبعض دول العالم ويعد من أكبر احتفالات الموالد فى مصر.

 

 

رئيس حزب الوفد