عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

 

والمقصود هنا حديث الذكريات عن مئوية الثورة الأم ثورة 1919 ذكريات عن الثورة الأم الثورة التى نادى بها زعيم الأمة عبر كل الأجيال سعد باشا زغلول.

وهذه تمشى على أرض الوادى الخصيب واثقة الخطوة ملكة والشعب عشاقها فرحة الملايين فى كل أنحاء المعمورة بارك الثورة وقدم قربانها من شهدائها الأبرار، فكانت وستظل برداً وسلاماً على أبناء الوادى الخصيب. بوركت يا ثورتنا مع تصميم نابع من إرادة حرة للشعب قاطبة بالروح وبالدم نعيش ونموت فداء حب الوطن، وعلى لسان كل مصرى مخلص متوضى بنورها يرددها همساً وفى علانية:

هكذا علمونى – حب الأوطان – منذ كنت صبياً ووليداً

إن رصاص الإنجليز لم يفرق بين مسلم ومسيحى

متضامنون على الجهاد فما ترى

إلا مسيحياً يؤازر مسلماً

هش المقدس للمؤذن داعيا

وحنا الهلال على الصليب وسلما

وتم إبرام العقد الاجتماعى وأحكمت مواده وتجلت فى الأفق أحكامه ومبادئه، وها هو قد بدت بشائره تتوالى فى ظل فلسفة خارطة الطريق والتى أتقن بتخطيط مبادئها وأحكام – بالحكمة أحكامها، فكانت أولى ثمارها، وقد تجلت فى تقديم دستور رائع أحكمت آياته وروجعت بالحكمة مبادئه فكان هكذا أجمع فقهاء القانون والدستور، ومن أراد للبلد الخير العميم وقدم ذات صباح أشرقت فيه الأرض بنور ربها ليقول فيه الشعب كلمة أى بلغة الدستور ذاته تم الاستفتاء عليه مادة مادة وحكماً حكماً، مبدأ مبدأ» وكان تمام الرضاء على ذلك بما يشبه الإجماع فكانت – لعمرى – هى الثمرة الأولى المباركة فى حديقة الوطن المورفة فى عهده الجديد والمجيد.

وفى يقينى هناك انتصار آخر للإرادة الحالمة المتطلعة لعليين لأمانى الشعب وأمنياته وأحلامه، أن نقدم ثمناً لذلك أعز الأبناء من الشعب شبابا فى عمر الزهور حتى الأطفال عربوناً لسعادة الأجيال جيلاً بعد جيل فكانت أن أطل الإحساس بالحرية وصدق شوقى أمير شعرائنا عبر كل الأجيال وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة بالدم يدق.

ونساء مصر تقدمن الصفوف وكان بيت سعد بيت الأمة قصدهن كما قالها شاعر النيل حافظ إبراهيم.

رب العزة وهو القائل فى أم الكتاب «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين». وسوف تمر الأجيال بعد الأجيال وسيظل شهدا الثورة نورها الأبدى الذى كتب للأجيال «طريق الحياة الحرة الكريمة» وعنوانها ما نحس ونراه فى معالم «خارطة الطريق» عن علم وفهم وإيمان.

ونردد مع شاعر النيل حافظ إبراهيم:

الشعب يدعو الله يا زغلول أن يستقل على يديك النيل.